خلص عليه بعد صلاة العشاء.. والدة أدهم ضحية جاره: كنت مستنياه يكبر علشان يساعدني واتحرمت منه|فيديو
شهدت منطقة المنشية في فيصل وبالتحديد شارع الـ 18، جريمة مأسوية، بعدما أنهى شاب يدعى يوسف حياة جاره أدهم.
وجلس والدة الضحية مرتدية ثيابا سوداء، وتندب حظها وتصرخ، حزنا على فراق نجلها الذي خرج يصلي العشاء بعد الإفطار معهم، وتربص له الفتى وأنهى حياته بعد خروجه من المسجد بسلاح أبيض مطواة.
مصرع صبي على يد آخر بفيصل
جلس الشاب يوسف يتناول مع أسرته وجبة الإفطار قبل أن يلقى مصرعه على يد جاره بدقائق، حيث تحدث مع والدته وأخبرها أنه سيجتهد في مذاكرته حتى يستطيع أن يساعدهم ويخفف عنهم ثقل التعب والكد الذي عاشوه من أجل توفير لقمة العيش له ولأشقائه.
وقال لأمه: هشد حيلي يا أمي في المذاكرة وهريحكم من التعب اللي تعبتوه وهبقى حاجة تفرحوا بيها، لتترسخ الكلمات في عقل الأم المكلومة، والتي لا توقف دموعها وتظل تردد: راح السند راح ابني البكري وأكبر عيالي.
لا تعلم والدة يوسف ضحية جارة لماذا أنهى حياة ابنها بهذه الطريقة المأسوية، حيث إن المشاجرة بين نجلها والمتهم حدثت منذ فترة بسبب الأشقاء الأصغر لهما، وتدخل الأهالي وأصلحوا بينهما لعدم وقوع أي مشاكل بين الطرفين، لكن الصبي المتهم لم يهدأ.
وتوجه إلى منزل الأسرة قبل عدة أيام، وعندما وجد والدته هددها بسلاح أبيض، مطالبا برؤية ابنها أدهم ملوحا لها بالسلاح الأبيض أكثر من مرة، حيث حاولت تهدئته لكنه رفض، متوعدا ابنها، ونفذ وعده وانتظر المجني عليه عقب خروجه من صلاة العشاء وحاول افتعال مشاجرة معه وطعنه بسلاح أبيض ما تسبب في وفاته.
وقالت الأم: كل ده بسبب خناقة بين عيالي وأخوات المتهم الصغيرين زي أي أطفال واتصالحنا والأهالي اتصافوا، وجالنا قبل الحادث بيومين وهو شايل مطواه، وقالي أنا عاوز أدهم، وطلعيه ليا، قولتله ابني مش هنا وأهلك إزاي سيبينك ماشي بالمطواة دي في الشارع، قالي أنا بمشي بالمطواة في جيبي علطول، ومفيش حد يقدر يعملي حاجة.
دموع الأم لا تتوقف بعدما فارقت فلذة كبدها في غمضة عين، وبصوت مبحوح قالت: ابني لبى نداء ربه، وتوفي وهو خارج من الجامع بعد صلاة العشاء، المتهم قابله غدر وشتمه وحاول يتخانق معاه، وابني قاله ابعد عن طريقي، المتهم رد عليه: هضربك وهخلص عليك، وأخد ابني ورا عربية وطعنه في قلبه.
وطالبت الأم بالقصاص لنجها، قائلة: ابني كان سيرته حلوة في الشارع، شقينا عليه أنا وأبوه، وكنا مستنيين لما يكبر يكون في ضهرنا ويكون عون لينا، عاوزة حق ابني أدهم يرجع، علشان ارتاح والنار اللي في قلبي تهدى.
