جريمة هزت الإسكندرية.. القصة الكاملة لقتل شخص لزوجته وأسرتها وأبنائه قبل ساعات من المحاكمة
جريمة قاسية وتفاصيلها مأساوية شهدتها الإسكندرية خلال الشهر الماضي، حينما فوجئ سكان منطقة أبو سليمان بجريمة قتل أسرة بأكملها على يد زوج، تخلص من زوجته وأمها وأبيها وشقيقها وأبنائه الثلاثة، بطريقة وحشية، حيث سدد لكل منهم طلقات نارية في الرأس أو الصدر.
تفاصيل الجريمة
في يوم 7 مارس من الشهر الماضي، بالتزامن مع يوم النصف من شعبان، وقبل قرابة نصف ساعة من موعد إفطار الأسرة التي كانت صائمة وتستعد لتجهيز إفطارها، فوجئ أفراد الأسرة بحضور زوج ابنتهم الذي كان على خلاف معها وتركها لمنزله والإقامة معهم هي وأبنائها الأربعة، وعلى الرغم من تعجب الأسرة من حضوره قبل ساعات من موعد انعقاد جلسة بين الأسرتين للاتفاق على إتمام مراسم الطلاق بين الزوجين، إلا أنه أخبرهم بأنه جاء من أجل محاولة إقناع زوجته بالعودة إليه.
دقائق معدودة من النقاش بين الزوجة المجني عليها والزوج المتهم أخبرته فيها أنها لا ترغب في العودة لمنزله، وأكدت إصرارها على الطلاق، فما كان منه إلا أن نفذ جريمته التي يبدو تخطيطه المسبق لها، فقام بإطلاق أعيرة نارية على الضحايا الـ8، فقتل منهم 7، فيما نجا ابنه البالغ من العمر 8 سنوات، والذي خدع والده بأنه قد مات عقب تلقي طلقات الرصاص.
وبمجرد خروج المتهم من الشقة بعد ارتكاب الجريمة، قام الابن الناجي من الحادث بالتواصل مع خالته وأخبرها بالجريمة قائلا: «إلحقي يا خالتو بابا موتنا كلنا»، لتهرول الخالة للمنزل الذي يبعد عنها خطوات ومعها عدد من الجيران، ويفتحوا باب الشقة ليجدوا أمامهم مسرح جريمة بشعة ودماء في جميع أرجاء الشقة حتى المطبخ.
وبعد دقائق من الجريمة انتقلت القوات الأمنية لموقعها، وتم القبض على المتهم الذي حاول الهرب بالاختباء عند أحد أقاربه، وتم ندب فريق متخصص من البحث الجنائي للمعاينة، وسماع أقوال شهود العيان، وتم نقل الطفل المصاب للمستشفى والذي ظل على مدار أيام يتلقى العلاج من الإصابة البالغة التي تعرض لها، حتى ظهرت شائعة عن وفاته إلا أنه سرعان من نفتها الأسرة التي أكدت أنه يتماثل للشفاء.
وبعد أيام من وقوع الحادث انتقل المتهم رفقة حراسة أمنية مشددة، لموقع الجريمة وقام بتمثيلها، وأكد أنه استخدم كاتم للصوت لقتل الضحايا، وأطلق أعيرة نارية أكثر من مرة للتأكد من وفاتهم جميعا، فيما قدرت الطلقات الفارغة التي جرى جمعها بـ30 مظروفا ناريا، وأنه بدأ القتل بوالد زوجته ثم الزوجة ثم أخيها وباقي الضحايا، ثم حاول الانتحار أثناء اختبائه عند أحد أقاربه بمنطقة الفلكي، ولكنه لم يفلح وتم القبض عليه.
وبعد يومين من الحادث، أصدر المحامي العام لنيابات شرق الكلية بالإسكندرية، قرارا بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، وبعدها أصدرت النيابة العامة بيانا تفصيليا عن تفاصيل إحالته لمحكمة الجنايات.