زارت النبي وفاضت روحها.. وفاة معتمرة من الغربية أثناء أداء مناسك العمرة
خيمت حالة من الحزن الشديد علي أهالي قرية ميت يزيد بدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية عقب وفاة عزة محمد العربي، أثناء أدائها مناسك عمرة شهر رمضان المبارك، وتحديدا بعد زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتوجهها إلي مكه لإحرام الطواف.
زوجها توفي أثناء العمرة
وقال طارق سمير، أحد أقارب المعتمرة المتوفاة، إن الفقيدة تبلغ من العمر 46 عاما، ولديها اثنان من الأبناء، ولد وبنت وتوفي زوجها منذ 15 عاما، في حادث أليم في المملكة العربية السعودية عقب أداء مناسك العمرة، ثم فقدت نجلها سعد منذ 5 سنوات عن عمر يناهز 21 عاما في حادث أليم في وادي النطرون.
نجلها توفي في حادث اليم
وأضاف سمير أن المعتمرة، صبرت وكافحت وتحملت مشقة الحياة وكانت أمًا وأبًا لأبنائها ورفضت الزواج في فترة شبابها بعد وفاة زوجها حرصا علي تربية أبنائها، حتى أصبت بصدمة وحالة من الحزن الشديد عقب وفاة نجلها في حادث أليم، فعملت علي تربية ابنتها وكرست حياتها لها.
كانت تدعو الله بحسن الخاتمة وحسن الرحيل
وأوضح أن المتوفاة المعتمرة كانت تتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة والسمعة الحسنة قائلا: كانت نعم الزوجة الصالحة المطيعة البارة بأهلها وأهل زوجها، صوامة قوامة، تلقي الناس بابتسامة، وتودعهم بالدعوات، وعزاؤنا أن روحها صعدت إلى بارئها في الحرم المكي في عمرة، وفي شهر رمضان وهي صائمة.. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
وكشف سمير قريب المعتمرة، لـ القاهرة 24،أن الراحلة كانت تدعي وتطلب من الله عز وجل أن يرزقها الله بحسن الخاتمة وحسن الرحيل وأن تدفن في البقيع بجوار زوجها، حيث اعتادت كل عام على أداء العمرة وتطلب من ذويها وأسرتها الدعاء لها أثناء مناسك العمرة سنويا بحسن الخاتمة، وتوصيهم بأن يدفنهوها في البقيع إذا حان الأجل أثناء العمرة.
زارت النبي وفاضت روحها
وأوضح قريب الراحلة اللحظات الأخيرة في حياتها قائلا: أن الراحلة تأخرت في التحرك مع الفوج المقرر لأداء العمرة، حيث كان من المقرر أن تبدأ عمرتها من مكة ليحدث العكس وتلحق بفوج آخر وتبدأ رحلتها من المدينة المنورة وزيارة الرسول إلى مكة المكرمة لعمل عمرة رمضان، وبالفعل أحرمت وزارت المسجد النبوي وطافت الكعبة.
وتابع: بعد أدائها صلاة الجمعة في المسجد الحرام بمكة أمس أخذت تدعي وتلح وتطلب من الله عزو وجل حسن الخاتمة وأن تدفن في الأراضي المقدسة، وبعد الانتهاء من الصلاة صعدت إلى الفندق لتأخذ قسطا من الراحة وطلبت من مرافقيها إيقاظها قبل صلاة العصر، وأثناء استيقاظها فوجئ المعتمرون بأن روحها صعدت إلى السماء ولفظت أنفاسها الأخيرة إثر إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة لتتحقق أمنيتها وتدفن في البقيع بجوار زوجها ويكرمها الله بحسن الخاتمة وحسن الرحيل.
دفنت في البقيع
جري تشييع جثمان الراحلة في مشهد جنائزي مهيب، وصلي عليها غالبية المعتمرين بالحرم المكي بالمملكة العربية السعودية ودُفنت في مقابر البقيع.