علي جمعة: الشيخ محمد أحمد شبيب كان يسعى إلى كمال النجاح وليس النجاح فقط
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الشيخ محمد أحمد شبيب فاز بلقب قارئ النصر، مضيفا: الشيخ محمد شبيب والده أحمد شبيب كان محب للقرآن وكانوا من بلد تقع بميت غمر وهي بلدة مشهورة تتنافس فيها العائلات بإحضار القُرَّاء، خاصة في المواسم والمآتم ويأتوا بالمقرئين مثل: الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، الشيخ رفعت، والشيخ مصطفي، فكان محبًا للقرآن الكريم واراد أن يكون ابنه مثله ويصبح مثل هؤلاء القُراء الأجلاء، فأرسله لكُتاب الشيخ توفيق.
الشيخ محمد شبيب
وأضاف جمعة في تصريحات تلفزيونية، مولد الشيخ محمد شبيب عام 1943، وتوفي عام 2012 عن عمر 78 عاما، وتوفي الشيخ توفيق وكان قد أتم محمد شبيب 17 جزءًا من القرآن، فانتقل لشيخ أعلم من الشيخ توفيق يُدعي الشيخ محمد إسماعيل، فبدأ معه من الأول فعندما سمعه تغيرت وجهة نظره لهذا القارئ الصغير، وأدرك أنه مبدع وفلتة لا يوجد لها نظير وله مستقبل وأعد فبدأ بأخذه معه في المآتم، فتعرف شبيب من صغره علي كبار القُراء.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن محمد شبيب بدأ في المشاركة مع شيخه محمد إسماعيل في تلاوة القرآن وكان شيخه يشجعه حتى انبهر الناس بشدة جمال صوت المقرئ الصغي، وذهب أحمد شبيب بابنه محمد إلى القاهرة سعيًا للالتحاق بالإذاعة المصرية.
وأوضح جمعة، إنه في وقتها كان يقرأ في ميتم وسمعه واحد ماسك الإذاعة في الوقت دا اسمه سيد حمودة فقال له ماتيجي نعملك اختبار عندنا في الإذاعة لأن صوتك حلو وأداءك حلو، فقدم محمد شبيب الطلب واخد موعد للاختبار، فعندما راح قال للجنة أن يتأخر 6 شهور ودا طبعًا لأنه عاوز يجهز ويرتب نفسه كويس لهذه المواجهة لأنه بيسعي إلى كمال النجاح وليس النجاح فقط وبالفعل وافقت اللجنة بعد 6 شهور امتحن ونجح، وفي سنة 65،64 بقي معتمد في الإذاعة.