المفتي: الأحاديث التي تشهد بأن جيش مصر في خير وعافية إلى قيام الساعة شهادة من رسول الله
هنأ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورجال القوات المسلحة البواسل، والشعب المصري، بذكرى انتصارات العاشر من رمضان، داعيًا المولى عز وجل أن يديم على مصرنا الغالية وأهلها الأمن والسلام.
المفتي: انتصار الجيش والشرطة على الإرهاب في سيناء بمثابة عبور جديد
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج كل يوم فتوى مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد اليوم، مضيفًا فضيلته أن رمضان شهر الانتصارات والفتوحات على مر التاريخ الإسلامي، فما تبثه العبادة في هذا الشهر الكريم من علوٍّ للهمَّة، وانتصارٍ للنفس على شهواتها جديرٌ بأن يجعل شهر رمضان شهرًا للانتصارات، على كافة المستويات بحقٍّ.
وأشار المفتي إلى، أن رمضان هو شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء؛ لما فيه من أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله بإخلاص واجتهاد وعمل، مؤكدًا أن الدفاع عن الأوطان يعد من أصول الإيمان، وأن من يخالف ذلك يجهل مبادئ الشرائع السماوية كلها.
وعن المشككين في خيرية الجيش المصري والأحاديث التي وردت وتحدثت عن خيريته، قال فضيلة مفتي الجمهورية: إن هؤلاء يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية، فالأحاديث التي تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشمل كل من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء.
وعن علاقة نصر العاشر من رمضان بالانتصارات العظيمة في تاريخ المسلمين قال فضيلته: إننا نلاحظ واقعًا مشرِّفًا مشتركًا حيث صمدت وحدة المصريين الوطنية بينهم مثلما توحد المسلمون وقت بدر مع غيرهم المسالمين لهم من أهل المدينة والجزيرة العربيَّة في مواجهة كل الظروف، حتى تحطمت كل مؤامرات المتربصين والعابثين على صخرتهم الصلبة، وهو ما يؤكد تحلي المصريين بكثير من سمات أهل بدر الفارقة في أثناء هذه الحرب، حيث تشبهوا بأحوالهم وصفاتهم من الإيمان والشجاعة والإخلاص في سبيل تحرير الأرض وإعلاء كلمة الوطن، فصار جنود العاشر من رمضان مظهرًا وامتدادًا لأهل بدر في العصر الحديث؛ فضلًا عن تحققهم ببشارته صلى الله عليه وسلم التي قال فيها: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمٍ الْقِيَامَةِ».
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الأخذ بالأسباب والتوكُّل على الله وحسن التخطيط والاستعداد والتضحية هو ما يؤدِّي إلى الفوز والنصر، وتحقيقهما لا يكون إلا لمن تدرَّب وخطَّط وأخذ بالأسباب.
وأكَّد المفتي أن الشهادة في سبيل الله رتبة عظيمة للغاية ليس دونها رتبة، وللشهيد منزلة كبيرة عند الله تعالى، ومكرمة عالية، ورزق كريم نظير تقديمه أغلى ما عنده، وهو الجود بنفسه وروحه وحياته في سبيل الدفاع عن الأرض والعِرض، وإبقاء القيم والأخلاق، وتكريس العدالة والسلام، وصون البلاد من المعتدين، وحفظ عزة الأوطان وكرامتها، وتعزيز الاستقلال والحرية، وتحقيق سيادة الدول وحماية مكتسبات الشعوب، واندحار العدوان والظلم.
ووصف مفتي الجمهورية انتصار الجيش والشرطة على الإرهاب في سيناء -كما أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي- مؤخرًا بأنه عبور جديد، وأنه بإرادة الله وعزيمتنا سننتصر دومًا إن شاء الله؛ لأن أهل الحق ينتصرون، فهؤلاء الجنود يخوضون حربًا شريفة ضد أعداء الوطن، جنودنا على الحق لأنهم يدافعون عن العرض والوطن والناس.