الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

العودة من الموت.. رسالة إلى الملحد

السبت 01/أبريل/2023 - 08:31 م

في المقال السابق تحدثنا عن كيف ستكون صورتك في البرزخ، وأين سيكون مكانك في البرزخ؟!. 

وقد أفاض الشيخ محمد أبو النور في كتابه «العودة من الموت» في شرح تلك النقاط شرحا كافيا ومذهلا. 

حيث يظن الكثيرون أن الإنتقال إلى عالم البرزخ يتطلب عبور مكان ومسافات شاسعة كي يصل إلى البرزخ، وأن البرزخ يوجد هناك في السماء وهذا الأمر غير صحيح علي الإطلاق.

فالبرزخ هو عالم معنوي أكثر منه حسي، والأمور فيه متغيرة تغير سريع أسرع من البرق، وصور الأعمال فيه مجسدة.
وعند قراءة عنوان المقال تعتقد للوهلة الأولي أن المقال ليس موجها لك بل موجهه إلي الملحدين الذين لا دين لهم.. ولكن اليوم يوجه الشيخ محمد أبو النور رسالة لنا جميعا، ويقول في رسالته، «هذه رسالتي لكم.. لا تخافوا.. واطمئنوا.. لا داعي للقلق.. إنه مجرد انتقال.. وبعده سوف تلقى الأحبة.. سوف تكمل رحلة وجودك.

ولكن بلا تعب ولا مرض ولا مقدم ولا حزن.. ولا خوف من أي شيء.. إنه عالم جديد بهيج.. فيه مسرات لن تنتهي.. ونور لا يخبو أبدا.. هذا ما أقوله لك.. ولكن الملحد يقول لك شيئا آخر.. فيقول الملحد.. لا شيء بعد الموت، ونهايتك المؤكدة هي الحفرة ثم لا شيء، ومن يموت فسوف «يشبع موت» ولن يكون لك وجود مرة ثانية أبدا، ولا توجد هناك حياة أخرى، وإذا مت فإنك لن إله ولا جنة ولا نار.. ومن يفتح أي قبر فلن يجد فيه سوی الصمت المطبق والسواد والعظام المتأكلة والعدم.

ويرى دعاة الإلحاد، ومنكرو الأديان، أن الموت هو أكبر لغز قد استغلته الأديان لصالحها فقد لعبت في مساحة ما بعد الموت كما يحلو لها، فنسجت بعده الكثير والكثير من الأساطير والخيالات حول وجود عقاب وثواب وحياة أخرى كي تضمن بذلك طاعة الملايين للأنبياء، والذين هم في نظر الملحدين أكبر نصابين عرفتهم البشرية.

ويتساوى عندهم في ذلك الإسلام والمسيحية واليهودية في أنها كلها أديان وهمية لعبت على نقطة ما بعد الموت كي يحصل الأنبياء محمد والمسيح وموسى وغيرهم، على تأييد أكبر عدد من البشر وذلك مقابل هذه الجنة التي لم يرها أحد، ولن ينالها أحد سوى بعد الموت.

وطبعا الموت ليس بعده شيء، وليس هناك أحد على مدى التاريخ مات ثم عاد مرة أخرى ليحدثنا عن ما بعد الموت ويخبرنا إن كانت هذه الأشياء التي تزعمها الأديان حقيقية أم كاذبة.

وبذلك أصبحت الكذبة مغلقة ولا يمكن كشفها أبدا، واستطاعت الأديان أن تستمر في الوجود بهذه الحيلة وأن تنفد بكذبتها لآلاف السنين، مستغلة أن منطقة الموت منطقة مغلقة من يدخلها لا يعود منها أبدا.. وأن الإنسان عندما يموت ويكتشف هذه الأكاذيب فمن المستحيل أن يعود للدنيا ويفضح تلك الأوهام، لأنه ببساطة سوف يتحول إلى عدم ولن يكتشف شيء!.. 

وهكذا كان ضحية الأديان العديد من المتدينين الذين أضاعوا أعمارهم في طقوس وعذابات بلهاء وحرموا أنفسهم من كل متع الحياة، وانعزلوا عن الناس في خلوات وصلوات دائمة، سواء كانوا رهبانا، أو بوذيين، أو زهاد، أو أناس مغفلين ضحوا بدمائهم وقتلوا أنفسهم في سبيل انتظار الجنة والحور العين..

ولكن الحقيقة أن هناك شيئا هاما للغاية قد فات الملحد وهو يقدم كل افتراضاته السابقة، وهذا الشيء هو أنه بالفعل يوجد أناس كثيرون قد عادوا من الموت وأخبرونا عما وجدوه في العالم الآخر.

 ولست أقصد بهؤلاء الناس أنبياء ولا مرسلين، لأن أقوال الأنبياء تلزم أتباعهم فقط، ولكن هؤلاء الناس هم من طبقات البشر العاديين ومن كل الملل والأديان، بل ومنهم ملحدون أيضا ولا ينتمون لأى دين.

فهذه التجربة العجيبة التي تحدث لإنسان قد توقفت كل أجهزته الحيوية فلا نبض ولا نفس ولا إشارات عصبية واعتبره الأطباء في عداد الموتى وأطلقوا عليه مصطلح (مات إكلينيكيا)، ثم تراه فجأة قد عاد للحياة.. وقفز من فراش الموت وكل أجهزته المتوقفة قد استعادت نشاطها بطريقة تذهل حتى الأطباء المعالجين، والذين لا يقدر أحدهم أن يزعم أنه هو من أعاد الحياة والعمل لهذه الأجهزة.

والأعجب من كل ذلك أنه عندما يقوم هذا الإنسان فيحكى عن أنه قارب الموت إلى درجة كأنه قد مات بالفعل ثم يقص مشاهد عجيبة عن الملائكة والأرواح والجنة والعالم الآخر.

وهذه الظاهرة ليست حديثة بل إنها موجودة منذ آلاف السنين، بل منذ وجد الإنسان الأول آدم الهابط من الجنة، كان دائما هناك مع الناس شاهد على العالم الآخر وعلى ما وراء الموت.

آدم أول من أخبرنا أنه قادم من عالم آخر حيث الجنة والملكوت والفارق أن الآن مع تقدم العلم الحديث وتطور وسائل المشاهدة والتسجيل أصبح من السهل جمع هذه المواقف العجيبة وشهادات أهلها الذين عادوا من الموت وقصوا على الناس ما رأوه.

بينما اندثرت آلاف المواقف المشابهة لأهل الأزمنة الماضية، حيث لم تكن هناك وسائل تسجل مشاهدهم فانقرضت مع الزمن ولم يبق منها إلا القليل.

وفي المقال القادم سوف نسرد لكم تجارب لأناس عادوا من الموت من كل الجنسيات والأديان والثقافات المختلفة رجال ونساء وأطفال من الغرب ومن العرب بسطاء وأصحاب مناصب مرموقة، مشاهير ومغمورين بحيث يستحيل إتفاق كل هؤلاء الأصناف من البشر على الكذب.. إنها ظاهرة حيرت العلم وأعجزت العقل البشري وفشل في تفسيرها مختبر معمل التحاليل.

تابع مواقعنا