أحمد عبد الحي عامل دليفري تعاطف معه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي: لازم نتوكل على ربنا عشان يراضينا
تداول مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي، منشورًا حول قصة عامل دليفري، خلال الساعات القليلة الماضية، يحكي فيه أحد العملاء عن عامل دليفري يسعى لكسب قوت يومه مشيًا على الأقدام دون استخدام وسيلة مواصلات.
قصة مندوب توصيل الطلبات
وروى محمد جابر في منشور له عبر فيسبوك، تفاصيل موقف جمعه بعامل دليفري بأحد شركات الشحن والتوصيل، مشيرًا إلى أن الموقف بدأ بتأخير عامل الدليفري عن توصيل الطلب، ليكتشف بعد ذلك أن العامل لا يملك أي وسيلة مواصلات لنقل الطلبات، بل يلجأ إلى المواصلات العامة أو يتنقل سيرًا على الأقدام، ليدشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ذلك حملة دعم وتعاطف مع الشاب لمساعدته في إيجاد وظيفة تناسب مؤهلاته الدراسية.
وروى عامل الدليفري والذي يدعى أحمد عبد الحي، يبلغ من العمر 35 عامًا، وهو زوج وأب لـ 3 أطفال، قصته لـ القاهرة 24، حيث قال إنه تلقى أوردر توصيل طلب من أحد المطاعم عبر التطبيق الخاص بشركة التوصيل، وبالفعل تلقى الطلب وعزم على توصيله، لكنه تعثر في الطريق بسبب المواصلات وزحمة الطريق، بالإضافة إلى أنه لم يتمكن من الوصول إلى العنوان المحدد.
خريج حقوق وخبرة في مجال المبيعات
وأردف عبد الحي قائلا: صاحب الأوردر حرص على إنه ينزل يقابلني بنفسه، وخصوصًا إن الوقت كان متأخر، وأنا ماكنتش عارف أوصل للعنوان، واتفاجئ إني شغال على رجلي من غير أي وسيلة مواصلات، وفضل يتكلم معايا كتير عن شغلي لما عرف إني خريج حقوق.
وأشار أحمد عبد الحي، إلى أنه تخرج من كلية الحقوق، وعمل في عدد من المحال التجارية لفترة طويلة، لكن لم يحالفه الحظ فيها، مما جعله يتجه للعمل في مجال الآي تي بإحدى الشركات، ولكنه اضطر للعمل كمندوب توصيل بسبب تكاليف المعيشة، مشيرًا إلى أنه يعمل منذ شهر بشركة توصيل الطلبات.
وقال أحمد عبد الحي، أنا سعيد بموقف الدكتور محمد جابر معايا وإنه صمم على استلام الأوردر بدل ما أنا اللي أوصله له، قائلًا: أنا متفاجئ من الموقف ومن منشور دكتور محمد عني، وخصوصًا إنه مشي بعد الاستلام ورجع تاني عشان يكلمني.
بارقة أمل للشباب
ووجّه عبد الحي رسالة للشباب، قائلًا: البلد فيها فرص شغل كتير شركات التوصيل سهل التقديم فيها، والشغل دا واجب عليا وعلى أي حد عشان نسد متطلبات أولادنا، ولازم نثق في ربنا، ونؤمن بأن ربنا مقدّر لنا الأفضل، ونحمده على نعمة الصحة وإننا قادرين نقف على رجلينا وشغالين حتى لو مفيش سكوتر أو أي وسيلة لتوصيل الطلبات، ودا لوحده كنز من عند ربنا، وأهم حاجة السعي، يعني شغلي في مجال الدليفري أن مقدم عليه عن طريق المواصلات، عشان كدا لازم نتعب ونحلم عشان نتمكن من تحقيق الأمنيات، والأهم من دا كله إننا نتوكل على ربنا عشان يراضينا.