طفل يؤم المصلين في التراويح بالأقصر.. وعالم بالأوقاف: الصلاة صحيحة في هذه الحالة فقط
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، مقطع فيديو مصور لطفل في التاسعة من عمره يرتدي جلبابًا أبيضًا، ويؤم المصلين في أحد المساجد في محافظة الأقصر.
طفل عمره 9 أعوام يؤم المصلين في صلاة التراويح
وأظهر مقطع الفيديو الصبي وهو يمسك بمكبر الصوت بيده اليمنى، فيما وضع يده اليسرى على صدره، بينما يصطف وراءه المصلون في أعمار مختلفة بين أطفال وشباب وشيوخ.
وقرأ الطفل سورة الفاتحة، تليها خاتمة سورة الأعلى، وهي آيات: "قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ١٤ وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ ١٥ بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا ١.."
الفيديو أثار عدة تساؤلات حول حكم إمامة هذا الصبي، وهل تقبل صلاة من خلفه من المأمومين أم لا.
حكم إمامة الصبي للمصلين
الدكتور يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، وأحمد علماء وزارة الأوقاف، أجاب على هذه التساؤلات، مبينًا أن إمامة الصبي المميز تصح، وتقبل صلاته وصلاة من خلفه من المأمومين في حالة واحدة فقط.
وذكر إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أنه إذا كان الصبي الذي ظهر في الفيديو يحسن حفظ القرآن الكريم وتلاوته، ويعلم أحكامه، ويعرف الكيفية الصحيحة للصلاة والوضوء، ولم يوجد من هو أصلح منه ليقدم للإمامة؛ حينئذٍ تكون إمامته صحيحة وصلاة من خلفه مقبولة، أما بخلاف ذلك فلا تصح صلاتهم.
حكم إمامة الصبي في وجود بالغ عاقل
وأضاف خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الأفضل أن يتقدم للإمامة شخص بالغ عاقل عالم بأحكام الصلاة، معقبًا: يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله، أي قارئ وعنده علم بالأحكام الفقهية.
واستطرد: يُفضل أن يدرب هذا الطفل على الإمامة في منزله مع أهل بيته بدلًا من المسجد، لأنه من الصعب أن يعلم طفل بعمره كل ما يلزم لإمامة الناس داخل مسجد.