متحف مطار القاهرة الدولي يلقي الضوء على تاريخ موائد الرحمن في مصر
ألقت إدارة متحف مطار القاهرة الدولي الضوء على تاريخ موائد الرحمن في مصر خلال العصور الإسلامية القديمة وضمنها العصر الفاطمي.
وقالت إدارة متحف مطار القاهرة في بيان لها، إن تاريخ موائد الرحمن في مصر يعود إلى عهد أحمد بن طولون عام 880 هجريًا، حيث يعتبر أول من أقامها، وكان يقوم بجمع كبار التجار والأعيان في مصر في أول يوم من شهر رمضان على الإفطار، ثم أمر أن تظل هذه المائدة موجودة طوال شهر رمضان.
موائد الرحمن في عصر الحكام الفاطميين
وذكر المؤرخ المقريزي، أن موائد الرحمن الخاصة بالحكام الفاطميين كان يُطلق عليها سماط الخليفة، وفي عصر الخليفة العزيز بالله كانت تقام تلك الأسمطة بطول 175 مترًا وعرضها 4 أمتار حيث كان يخرج من مطبخ القصر على مدار شهر رمضان 1100 قدر يوميًا، تحتوي ألوانا مختلفة من الطعام والشراب والحلويات لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين عند الإفطار، ويستمر ذلك الطقس حتى منتصف الليل، وبعدها يأمر الخليفة بتوزيع الهدايا على الفقراء حتى يحين موعد السحور، فتجد مائدة عامرة في نفس مكان الإفطار.
موائد الرحمن في عصر الحكام المماليك
وفي عهد المماليك ظلت فكرة موائد الرحمن قائمة، وكان السلطان حسن يقدم كل يوم من أيام رمضان 117 ذبيحة، لإمداد موائد الرحمن بأفضل الطعام واستمر السلاطين من بعده يقدمون الذبائح في رمضان، واستن السلطان الظاهر بيبرس سنة طيبة وهي توزيع عدد من أحمال الدقيق والسكر والمكسرات ولحم الضأن على الفقراء حتى يتمكنوا من تناول الطعام في بيوتهم. وكذلك في العصر العثماني، انتشرت فيه الموائد أمام البيوت، فكان أمام كل مائدة أمير، وتوسع في ذلك الوالي العثماني عبد الرحمن كتخدا الذي أطلقوا عليه إمام الخيرات.