شيخ الأزهر: الزوجة الناشز من تستعصي وتمتنع على زوجها وتخرج عن طاعته
واصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، حديثه، عن قضايا المرأة التي فهمت فهما رديئا لا يتسق وشريعة الإسلام.
ما هو النشوز الذي يستوجب علاجا استثنائيا من الوعظ والهجر والضرب؟
وقال شيخ الأزهر خلال حلقة اليوم من برنامجه الإمام الطيب: ما هو النشوز الذي يستوجب علاجا استثنائيا من الوعظ والهجر والضرب؟، وهل النشوز مجرد مخالفة المرأة زوجها في رأيه؟، أن هو المصارحة في التعبير عن رأيها؟، أم هو مراجعة الزوج لتحمله على تغيير رأيه أو صوتها المرتفع أحيانا؟، أو إظهار التبرم من شيء فعله الزوج أو قصر في أدائه؟، أو غير ذلك من المشاحنات التي لا تخلو منها أسرة ولا بيت، بالغة ما بلغته تلك الأسرة من الحرص على التجمل والتقيد بآداب الاربية الراقية والسلوك المتحضر.
وأوضح شيخ الأزهر: شيء مما ذكر لا ينطبق عليه وصف النشوز ولا يجوز شرعا أن يقابله الزوج بهجر زوجته أو ضربها كما هو الحال في تصرفات الزوج كما حددها القرآن الكريم في معاملة الناشز، مضيفا: إذا كانت المشاحنات والتوترات والنزاعات أو الضيق أو التأفف لا ينطبق عليها لفظ النشوز، فما هو النشوز إذن؟، ومن هي المرأة الناشز؟، وهل تعبير مصطلح النشوز متروك تقديره للأزواج أو هو مصطلح شرعي محدد اللفظ والمعنى؟.
شيخ الأزهر: تسمى الزوجة ناشزا حين تستعصي على زوجها وتمتنع عليه
وأكمل شيخ الأزهر: الإجابة على هذه الأسئلة مباشرة، هي أن الشنوز مأخوذة لغة من كلمة نشز والتي تعني المكان المرتفع من الأرض، ومن ثم كل أرض تخرج على طبيعتها في الاستواء وتتميز بالارتفاع والعلوم عن الوادي من حولها تسمى نشز أو نشازا، ومنها نشز الرجل في مكان إذا ارتفع مجلسه قليلا عن مجالس من حوله، متابعا: ثم أعير هذا المعنى على سبيل المجاز إلى الزوجة التي تنشز على زوجها وتسمى ناشزا.
وأكمل شيخ الأزهر: وتسمى الزوجة ناشزا حين تستعصي على زوجها وتمتنع عليه وتبغضه وتخرج عن طاعته وتكرهه وقد تكرر ذكر النشوز في القرآن والأحاديث النبوية واستخدم فيما بين الزوجين بكراهة كل واحد منهما صاحبه وسوء عشرة له.
