مرافعة النيابة في محاكمة قاتل أسرته بالإسكندرية: المتهم انتظر تسلم سلاحه الأميري لتنفيذ جريمته
مرافعة مؤثرة لفريق النيابة عرضت منذ قليل في ثاني جلسات محاكمة المتهم بقتل 7 من أسرته، حيث قال فريق النيابة: إن أوراق التحقيقات حملت بين طياتها ما تنأى عن النيابة ذكرها، وبين ليلة وضحاها انتهت فيها حياة أسرة، قتل فيها المتهم 7 أفراد مستخدمًا سلاحه الأميري.
وذكرت النيابة أن لسان حال الطفل الناجي من الجريمة هو: أين أمي وإخوتي ومن هم لي في تلك الحياة الصعبة، وهل أعيش وحيدًا دون أهلي ودون مأوى، مؤكدة أن الطفل المسكين أصبح اسمًا لرواية نادرًا ما يشهدها المجتمع، لجريمة بلا قلب نبض وضمير صمت.
واستكملت المرافعة، أن المتهم كان زوجًا دائم التعدي على زوجته، وتركت منزلها أكثر من مرة غاضبة، ووقعت الخلافات الأخيرة منتصف فبراير وعادت لمنزل أهلها، وأيدها أهلها في قرار الطلاق، وانتظر المتهم حتى تسلم سلاحه وخطط لارتكاب الجريمة في منزل زوجته.
وفي اليوم السابع من مارس، تظاهر المتهم بالإحسان، ودبر للجريمة حال وجوده في خدمته، فلو لم تنصَع له زوجته فسيأتي على الجميع، وبالفعل نفذ جريمته، وابنه الطفل الناجي شاهد ما لم يشهده بشر وكانت إرادة الله أن يعيش ليكون شاهد العيان لهذا الجرم الأثيم.
واستكملت مرافعة النيابة؛ 30 طلقة سكنت قلوب الضحايا ولم يهتز المتهم لمشهد الضحايا وهمَّ بالهرب إلا أنه عاد وسمع صوت طفله يصارع الموت ونظر ياسين لأبيه، فقال لأبيه: هل أذنبت حينما أحببتك، لكن هيهات هيهات، هل يسمع الموت النداء فيبقى على قيد الحياة ويجد الطفل الحياة ليكون شاهدًا عليه.