صفعة جديدة لأمريكا.. روسيا والسعودية تتقدمان دول أوبك + في تخفيض إنتاج النفط اليومي
صفعة نفطية جديدة وجّهتها دول تحالف أوبك+ بقيادة المملكة العربية السعودية وعدد من باقي دول التحالف النفطي الأكبر بالعالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى رأسها جو بايدن زعيم البيت الأبيض الحالي، بإعلانهم تخفيضات بإنتاجات النفط اليومية بشكل مفاجئ، في ظل استمرار مساعي واشنطن لحث الكثير من الدول المصدرة للنفط على زيادة انتاجها أملا في سد الفجوة التي تعاني منها القارة الأوروبية عقب الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف وصول النفط والغاز الروسيين إلى القارة العجوز، ما تسبب في ارتفاع لأسعار الطاقة عالميًا.
السعودية تعلن تخفيض إنتاجها من النفط
المملكة العربية السعودية من جانبها أعلنت منذ ساعات أنها ستخفض طواعية إنتاجها اليومي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، ابتداء من شهر مايو المقبل وحتى نهاية عام 2023 الجاري، بالتنسيق مع عددٍ من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها، وذلك حسب ما أوضحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
الإمارات والكويت تعلنان تخفيض إنتاجهما من النفط
الخطوة السعودية لتخفيض الإنتاج النفطي، تزامنت مع إعلان رسمي للعراق بتخفيض قدره 211 ألف برميل نفط يوميًا، فيما قالت الإمارات إنها ستخفض الإنتاج بمقدار 144 ألف برميل يوميًا، وأعلنت الكويت خفض إنتاجها بواقع 128 ألف برميل يوميًا، بينما أعلنت سلطنة عمان خفض إنتاجها بمقدار 40 ألف برميل يوميًا، وقالت الجزائر إنها ستخفض إنتاجها بمقدار 48 ألف برميل يوميًا، كما ستخفض كازاخستان الإنتاج بمقدار 78 ألف برميل يوميًا.
الجزائر تعلن تخفيض إنتاجها من النفط
تخفيضات الدول الخليجية والجزائر وكازاخستان النفطية تزامنت أيضًا مع إعلان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الأحد أن موسكو ستمدد خفضًا طوعيًا قدره 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية عام 2023، وهو القرار الذي طرحه الكرملين من جانب واحد في فبراير الماضي عقب فرض الغرب سقوفًا للأسعار.
وكالة رويترز من جانبها نقلت عن مصدر في تحالف أوبك +، أن سبب عدم انضمام جميع الأعضاء لقرارات التخفيض لأن البعض يضخ بالفعل أقل بكثير من المستويات المتفق عليها بسبب نقص الطاقة الإنتاجية.
وجاءت قرارات التخفيض قبل يوم من اجتماع افتراضي للجنة وزارية لأوبك +، تضم السعودية وروسيا، والتي كان من المتوقع أن تلتزم بخفض مليوني برميل يوميًا حتى نهاية عام 2023.
وفي الجهة المقابلة قالت الولايات المتحدة إن العالم يحتاج إلى أسعار أقل لدعم النمو الاقتصادي ومنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من كسب المزيد من الإيرادات لتمويل حرب أوكرانيا، إذ قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها ترى أن الخطوة التي أعلنها المنتجون اليوم الأحد غير حكيمة، إذ أعلن مسؤولون أمريكيون عقب التخفيضات الروسية من جانب واحد، أن تحالفها مع أعضاء آخرين في أوبك يضعف، لكن تحرك يوم الأحد يظهر أن التعاون لا يزال قويًا، الأمر الذي يوجه صفعة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية في قطاع الطاقة العالمي.
