قرض وفك ودائع ومديونيات.. ماذا يحدث في أعرق مدرسة قومية بالإسكندرية؟ | مستندات
مديونيات تُقدر بالملايين، وعدم قدرة على سداد الالتزامات الأساسية على رأسها دفع أجور العاملين، أزمة كبيرة تلاحق واحدة من أقدم وأعرق مدراس محافظة الإسكندرية، والتي كانت مدرسة مخصصة للجاليات الأجنبية وأبناء الملوك
والمشاهير في الفترة ما قبل عام 1952، وبعد تأميمها أصبحت مدرسة قومية للطبقة المتوسطة بطابع ومبانٍ تراثية، وتعليم ومناهج وتبعية مباشرة لوزارة التربية والتعليم.
كلية النصر للبنات تطلب قرضًا بـ10 ملايين جنيه
ونتيجة لتراكم المديونيات، قرر مجلس إدارة مدارس كلية النصر القومية للبنات EGC في الإسكندرية، التقدم بطلب قرض حسن بقيمة 10 ملايين جنيه من الجمعية العامة للمعاهد القومية، على أن يسدد بأقساط متساوية على مدار 5 سنوات، وذلك لعدم قدرة الكلية على سداد الالتزامات المالية القائمة والمستحقة عليها، وصرف أجور ومرتبات العاملين.
مديونيات لدى أولياء الأمور لم تُسدد
وأوضح مجلس إدارة كلية النصر للبنات بالإسكندرية، في اجتماعه الذي عُقد الأربعاء الماضي 29 مارس، والذي حصل موقع القاهرة 24 على نسخة منه، عدم قدرة الكلية على الوفاء بالتزاماتها، وبخاصة بعد وجود مديونية لدى أولياء أمور المدرسة ناتجة عن عدم سدادهم المصروفات المدرسية وتبلغ قيمة هذه المديونية 8 ملايين جنيه.
مستحقات والتزامات
وقالت الكلية إنها سددت خلال الفترة الماضية قيمة الضريبة المضافة وقدرها 3 ملايين و900 ألف جنيه، فضلا عن قيام مأمورية ضرائب شرق الإسكندرية، بمطالبة المدرسة بضريبة دخل عن السنوات الماضية بلغت قيمتها 4 ملايين و800 ألف جنيه، ووجود تحديات أخرى واجهت الكلية منها ارتفاع أسعار تكاليف الغاز والكهرباء والمياه والوقود وقطع غيار السيارات.
فك ودائع
وأكد مجلس إدارة كلية النصر للبنات، أن العوامل السابقة هي ما جعلته يقرر أمرين وهما؛ أولًا فك وديعة مستدامة قيمتها 3 ملايين و190 ألف جنيه، ووديعتان من النشاط قيمتهما 520 ألف جنيه.
وذكر مجلس إدارة كلية النصر أن هناك 13 وديعة مستدامة متبقيين، وقيمتهم 5 ملايين جنيه، سيتم فكهم تباعا لمواجهة الالتزامات المستحقة على الكلية، على أن يتم إعادة ربط هذه الودائع بعد تحسن ظروف الكلية بداية من العام المقبل 2023-2024.
أما الأمر الثاني الذي تطرق له مجلس إدارة الكلية فهو مطالبة الجمعية العامة للمعاهد القومية بقرض حسن دون فائدة يسدد على أقساط متساوية على مدار 5 سنوات.
وكلية النصر للبنات هي أحد أشهر المدارس القومية في الإسكندرية، والتي كانت تعتبر من مدارس الجاليات الأجنبية في مصر قبل عام 1952، وتخرج منها عدد كبير من الملوك والمشاهير التي كانت لا تحتوي سوى على أبناء طبقتهم، وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر تم تأميمها مع مجموعة أخرى من المدارس وأصبحت تابعة للحكومة المصرية بمصروفات تناسب الطبقة المتوسطة.
ومرت على المدرسة عدد من الأزمات كان أصعبها من عام 2010 عندما صدر قرار من وزير التربية والتعليم آنذاك الدكتور أحمد زكي بدر، بتحويلها لمدرسة قومية، وبعد تظاهر أولياء الأمور تم التراجع عن القرار.