أصوات حول الرسول| قصة شكوى جمل من صاحبه
خلال شهر رمضان المعظم نتناول بعض الأصوات التي أثرت في النبي الكريم أو كان لها معه موقف أو قصة، والتي لم تتوقف على صوت الإنسان فقط، بل منها الحيوان والبنات الجماد، ويتخطى الأمر إلى الأموات أيضا، وبالطبع كان الرسول يسمع صوت الملَك جبريل عليه السلام.
وكان من معجزات النبي أن يسمع أصواتا لا يسعمها غيره فتؤثر فيه، فإما يبدي صلى الله عليه وسلم، تعاطفا معها أو ينفر منها، وفي نهاية الأمر يكون الهدف تعليم الأمة حكمة وموعظة وأمورًا تخص الدين.
قصة شكوى جمل من صاحبه
واليوم نتعرض لقصة سماع النبي الكريم لجمل شكا صاحبه له، لأنه يتعبه ويحمله بما لا يطيق ولا يطعمه، فقد جاء في الأثر أنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دخل يوما بستانا لأحد الأنصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره وأذنيه، فسكن، فقال: من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: أما تتقى الله في هذه البهيمة التي ملككها الله، إنه شكا إلىَّ أنك تجيعه وتدئبه أي تتعبه.
وهناك بعض الخلاف حول فهم الرسول الكريم لشكوى الجمل من خلال حديث الأخير له أو أن النبي فهم شكوى الجمل من خلال ما فعله أو أن جبريل هو الذي أخبر الرسول بشكوى الجمل، فإن كل ذلك من دلائل معجزة النبوة.