خبراء بندوة مركز المعلومات: الذكاء الاصطناعي سيؤثر على بعض الوظائف في المستقبل القريب
عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لـ مجلس الوزراء بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ندوة دولية بعنوان "مستقبل منصات الذكاء الاصطناعي.. تطبيق Chat GPT، وذلك بحضور عدد من الخبراء.
مستقبل منصات الذكاء الاصطناعي
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات الأسبق، أن الذكاء الاصطناعي شهد طفرة في السنوات القليلة الماضية، رغم أن الحديث عنه بدأ في ستينيات القرن الماضي، ولكن دخل مرحلة ما يعرف بشتاء الذكاء الاصطناعي، حتى تم حل ثلاث مشكلات كبيرة سمحت له بالانطلاق الأولي، وهي كمية البيانات المتاحة وقدرة ع تخزينها، البنية التحتية السريعة والقوية لنقل البيانات، وأخيرا تطوير قدرات أجهزة الكمبيوتر ومعالج البيانات بها.
وأضاف أن هناك برنامج ذكاء اصطناعي لدى جوجل قد يكون هو المسيطر بنهاية العام الحالي، فتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية لديها حدود تفيدها منها أنها ممنوعة من إبداء أي رأي سياسي، والبيانات المتاحة لديها آخر تحديث لها سبتمبر 2021، بخلاف ظاهرة الهلوسة، وهي الرد على المستخدمين بكلام غير منطقي، كما سيؤثر الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف في المستقبل القريب، منها قطاع الدعاية والإعلان والشؤون القانونية، والكول سنتر. والمبرمجون والباحثون.
كما بيّن الدكتور سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع، أن أحد أسباب الذعر الذي نواجهه في الدول العربية من الذكاء الاصطناعي، أننا لسنا شركاء في إنتاج هذه التكنولوجيا، وأننا فقط مستخدمون محتملون لهذه التطبيقات بخلاف أن تأثيرات ثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات جعلتنا في قلب الحدث تناقش مخاطر وإيجابيات هذه التكنولوجيا الجديدة في الوقت نفسه الذي يناقش فيه الغرب نفس القضية دون الانتظار لسنوات حتى تصلنا تأثيرات الثورة الجديدة في مجتمعاتنا العربية.
وبيّن أننا يجب أن نأخذ في الاعتبار أن المجتمعات التي تنتج التكنولوجيا الحديثة تعاني من الشيخوخة وضعف الخصوبة وقلة الشباب والأطفال وقوة العمل، بخلاف معاناتهم من الوحدة وبحثهم عن خدمة دردشة مع روبوت الذكاء الاصطناعي، لكسر الحاجز الاجتماعي بتسهيل التواصل، وعلى العكس تماما فالمجتمعات العربية، خصوبة مرتفعة، قوة عمل كثيفة، وروابط اجتماعية قوية داخل الأسر وأفراد المجتمع.
