أحمد عمر هاشم: كلمة التوحيد تشفع لصاحبها يوم القيامة
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم تناول قصة سيدنا يوسف عليه، لما فيها من العبر والقصص.
وأضاف أحمد عمر هاشم، في تصريحات تلفزيونية، أن النفس أمارة بالسوء، حيث عصم الله سيدنا يوسف من الوقوع في الخطأ الأكبر، مع امرأة حاكم مصر.
وتابع وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن كل نبي جاء برسالة التوحيد، وأرسله الله لقوم، تعرض للسخرية من قومه، موضحًا أن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والأخرة.
وأكمل: الكلمة الطيبة مثل الشجرة الطيبة، موضحًا أن الشجرة الطيبة المقصود بها كلمة التوحيد، وهي «أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله»، موضحًا أن هذه الشهادة ستوضع في كفة يوم القيامة وسجلات العبد في كفة، وستربح كلمة التوحيد وتشفع لصاحبها.
وكشف هاشم، فضل ذكر الله، والجمع بين الإيمان والذكر في الحياة، وأثره على القلب، قائلا: ذكر الله سبحانه وتعالى يطمئن به القلب، حيث ذكر الله يعصم صاحبه من الوقوع في المحظور.
وتابع وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، القلب هو الإنسان، إذا كان القلب صالح فإن أعمال الإنسان تكون خيرh، وإذا كان القلب غير صالح تكون أفعال الإنسان في الدنيا فاسدة.
وأوضح عمر هاشم، أن من وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام، حيث ورد عن النبي « إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، وإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهاتِ وقَعَ في الحَرامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ، ألا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ مَحارِمُهُ، ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ».
وأكمل: من أكل حرام أو أي شيء فيه شبه تكون سبب رئيسي في فساد القلب، موضحًا أن القلب الطيب يكون كلام صاحبه طيبا، والقلب الفاسد يكون كلام وحديث صاحبه فاسدًا.
