علاقات تاريخية راسخة.. شكري يستقبل وزير خارجية اليمن
استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، السيد أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني، وذلك بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة.
شكري يستقبل وزير خارجية اليمن
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير خارجية اليمن سلم الوزير شكري رسالة خطية من السيد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل مواصلة تعزيزها على شتى المستويات. كما قام الوزير بن مبارك باستعراض مستجدات المشهد اليمني والجهود الجارية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وأكد على تقدير بلاده للموقف المصري الثابت الداعم للشرعية في اليمن وجهود التوصل لتسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد وتخفف من حدة الأزمات الإنسانية التي يشهدها، مشدداً على دعم اليمن الكامل لمصر وأمنها القومي في مواجهة أية تحديات، وفي مقدمتها أمن مصر المائي باعتباره جزءً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وكشف السفير أبو زيد أن الوزير شكري أعرب من جانبه عن التقدير لحرص الأشقاء في اليمن على التنسيق المستمر مع القاهرة واطلاعها على آخر التطورات على الساحة اليمنية، مؤكداً على دعم مصر للحكومة اليمنية الشرعية ولمساعي تمديد الهدنة الأممية وتشجيعها لكافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل ومستدام في اليمن، يكون محل توافق من قبل مختلف الأطياف اليمنية ويحافظ على وحدة البلاد وتماسك مؤسساتها الشرعية، ويبقي اليمن في محيطه العربي.
كما تناول اللقاء، وفقاً لتصريحات المتحدث الرسمي، بحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الوزير اليمنى عن تطلعه لانعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين وآلية التشاور السياسي على مستوى وزارتي الخارجية، لضمان الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية ومتابعة تطورها، وهو ما كان محل ترحيب من السيد وزير الخارجية. وفى هذا الإطار، أكد وزير الخارجية على ما تتمتع به الجالية اليمنية في مصر، بلدهم الثاني، من رعاية وحسن استضافة، وتلقيهم لذات المعاملة للمواطنين المصريين في العديد من القطاعات الخدمية كالتعليم والصحة، وذلك في إطار الروابط التاريخية والأواصر الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
لقاءات سامح شكري
وفي سياق منفصل، استقبل سامح شكري وزير الخارجية، يوم 4 أبريل الجاري، اللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن تلك الزيارة الثنائية تأتي في إطار الحرص المتبادل لتعزيز آليات التعاون المشترك والتنسيق بين مصر وبريطانيا في شتى المجالات، والبناء على نتائج الاجتماع الأول لمجلس المشاركة بين البلدين والذي عقد في يوليو الماضي بلندن، حيث استهل الوزير شكري اللقاء بالترحيب بالضيف، مثمنًا اهتمام الجانب البريطاني بتكثيف آليات الحوار مع مصر حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعزيز مجالات العمل المشترك.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن المحادثات عكست العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع البلدين، حيث أكد الوزيران على أهمية دفع آليات المشاورات الفنية للإعداد لعقد الدورة الثانية لمجلس المشاركة بالقاهرة خلال العام الجاري برئاسة وزيري الخارجية، كما تناولت مختلف أوجه التعاون الثنائي، لاسيما الاقتصادي والتجاري. وقد ثمن الوزير شكري في هذا الإطار حجم الاستثمارات البريطانية في السوق المصري واحتلال المملكة المتحدة للمركز الأول على قائمة الاستثمارات الأجنبية في مصر، مؤكدًا اهتمام الحكومة المصرية بزيادة هذه الاستثمارات وتعزيز انخراط الشركات البريطانية في المشروعات الوطنية الكبرى في مصر، وكذا زيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين تحقيقًا لمصالحهما، فضلًا عن استكشاف المزيد من فرص التعاون الثنائي.