رغيف رزق
• الفنان الجميل "أحمد فهيم" اللي قام بدور "سيد" في مسلسل "جعفر العمدة" المعروض في رمضان الحالي هو ابن أخت الفنان القدير الراحل "خالد صالح".. "أحمد" بيحكي في حوار مصور معاه من يومين عن أغرب موقف اتعرض له في حياته.. بيقول إنه في سنة 2017 كان بدأ ياخد خطوات ملموسة في عالم الفن وبدأ يجيله شغل عبارة عن أدوار كبيرة في مسلسلات مهمة.. تحديدًا وقبل دخلة رمضان 2017 جاله دورين في مسلسلين هما: "أرض جو"، و"طاقة نور".. أثناء مذاكرته للدورين جاله تليفون من صديق له بيرشحه عشان يعمل مشهد في مسلسل كوميدي ثالث هو "ريّح المدام"!.. طبعًا فكرة إنك تعمل مشهد واحد طياري كده وأنت أصلًا بتستعد عشان تعمل دورين كبار ممكن حد يشوفها خطوة فيها تراجع لـ ورا!.. اللي هو إحنا بنتقدم ولا بنتأخر!.. في البداية رفض واعتذر.. صديقه ضغط عليه وقال له الدور ده هيبقى حلو أوي وهيسيب معاك علامة!.. تحت إلحاح صديقه وافق "أحمد" بعد ما قرأ المشهد وعجبه.. بعدها اتصل بيه صديقه مرة تانية وطلب منه إنه يصور نفسه بالفيديو وهو بيعمل بروفة للمشهد عشان يوريها للمخرج عشان يقتنع!.. لحظة واحدة!.. هو أنا حد صغير عشان أعمل بروفة اختبار وأصور فيديو test!.. أنا أكبر من إني أكون في موضع تقييم.. لأ طبعًا دا أنا أصلًا موافق مجاملة عشانك!.. صديقه ألح عليه تاني عشان خاطري معلش اسمع كلامي!.. سمع كلامه وصور الفيديو وبعتوه للمخرج اللي وافق عليه وبالفعل تاني يوم جه الاستديو وصور المشهد.. بالمناسبة.. المشهد اللي يقصده كان مشهد المعلم "بسبوسة" اللي كسر الدنيا وقت عرضه في "ريّح المدام".. صور المشهد ومشي، وبعدها بدأ تصوير الدورين التانيين المهمين واللي كان واثق إنهم هيكسروا الدنيا أكتر بكتير من المشهد.. جه رمضان واتعرضت الأعمال التلاتة.. يشاء ربنا إن بعد المشهد البسيط اللي هو أصلًا كان رافضه ومعترض عليه ينجح جدًا وبمجرد ما الحلقة خلصت كل مصر كلمته عشان تهنيه ويبقى هو ده فتحة الخير اللي تفتح له أبواب الفرص اللي بعدها يمكن أكتر من الدورين اللي كان فاكر إنهم هينقلوه نقلة تانية خالص!.. الدورين التانيين برضه نجحوا بس مش النجاح اللي حققه المشهد.. بيقول "أحمد فهيم" في نهاية حواره إنه بعد الموقف ده افتكر جملة عظيمة كان بيقولهاله خاله "خالد صالح" الله يرحمه.. كان بيقول له: (ماتعرفش أنهي لقمة في الرغيف هتشبعك).. والقصد؟.. السعى في كل فرصة متاحة مهما اتشافت صغيرة أو مش مهمة.. فرصة يعني باب، وباب يعني خير، ومحدش يعرف أنهي خير ورا أنهي باب.
• "محمود جابري" صديق عزيز من أيام الجامعة واستمرت صداقتنا بعدها لحد ما سافر واستقر بره مصر هو وأسرته.. "محمود" كانت عند عادة كنت بشوفها في وقتها غريبة بس مع الوقت فهمت إنها عظيمة!.. نكون مسافرين في الطريق وراكبين عربية فيسرح مش أقل من 10 دقايق عشان يدعي فيهم!.. دعاء بصوت منخفض بس خارج من القلب.. تمام مش مشكلة عادي ربنا يستجيب له.. بعدها نكون قاعدين في كافيه وبنتكلم في موضوع مهم جدًا، وتيجي لحظة صمت من اللي بتيجي أثناء حوارك مع أى حد وأنتم الاتنين تسكتوا دي؛ فيفاجئك "محمود" إنه سرح وبدأ يدعي!.. يدعي بأى حاجة المهم إنه يدعي!.. نروح نزور صديق مريض فقبل ما ندخل له أوضته يقف دقيقتين تلاتة قدام باب الأوضة ويدعي!.. نخرج من الأوضة بعد الزيارة فيقف نفس الدقيقتين يدعي!.. داخلين على امتحان وواقفين بنراجع فبعد ما نخلص وقبل ما ندخل اللجنة يدعي!.. "الدعاء" بقى جزء أساسي من تكوين "محمود" في كل وأى وقت فاضي أو متاح.. بصراحة ماجتش فرصة أسأله عن الدعاء الكتير المكثف ده.. كنت شايفها حاجة عيب إني هسأله ليه بتدعي!.. طب ما يدعي هو حر.. صحيح إن الموضوع زايد أوي عنده بس في النهاية هو مش بيعمل حاجة عيب.. لكن فيه صديق مشترك كان عنده من الشجاعة أو خليني أقول "من البجاحة" إنه يسأله نفس السؤال، ورد "محمود عليه كان رد خلاّني غيرت نظرتي لتصرفه.. قال له: (أنا معرفش أنهي وقت فيه ساعة استجابة!، وبعدين هو مين اللي بيلهمني أدعي؟، مش ربنا؟، يبقى بيلهمني الدعاء لإنه عايز يستجيب ليا، ثم لو ماكنتش هطلب منه أى طلب في كل وقت هطلب من مين؟).. هنا فهمت إن "محمود" صح.. صح جدًا.
• حاجتين لازم يتعملوا في كل وقت بدون تفكير ولا أى حسابات تانية.. "الدعاء"، و"السعي".. رغبتك في الدعاء هي إشارة باعتهالك ربك اللي عايز يستجيب لك.. ألهمك بالدعاء لإنه عايزك تطلب فيستجيب.. باب الرزق اللي طل قدامك ظهر عشان تخبط عليه وتفتحه مش تستصغره، ولا تقف تتفرج عليه من بره.. محدش عارف أنهي لقمة في الرغيف هي اللي هتشبعه، ولا أنهي دعوة بالذات هي اللي هتستجاب.