المفتي: أمهات المؤمنين والصحابيات كان لهن دور في سياسة الدولة المسلمة
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن أن الخطاب القرآني جاء عامًّا من غير تفرقة بين الرجال والنساء في كثير من المبادئ التي تدور حول دور الولايات العامة، التي يتحقق الغرض منها، كالخطاب القرآني بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
المفتي: أمهات المؤمنين والصحابيات كان لهن دور في سياسة الدولة المسلمة
وتابع المفتي خلال تصريحات تليفزيونية، أنه رأينا من سير أمهات المؤمنين والصحابيات رضوان الله عليهن كيف كان لهن دور في سياسة الدولة المسلمة؛ من ذلك موقف أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها عندما استشارها رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية.
وشدد المفتي على أن ما يثيره البعض من محاولات لتشويه هذه المساواة بما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من نقص يعتري النساء في العقل والدين فهو غير صحيح، ولا يؤثر على المساواة بين الرجل والمرأة من قريب أو بعيد.
وأكد المفتي، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فسر هذا النقص في الحديث بنفسه، وأنه يتعلق بما يعتريها من نسيان؛ ولذا جعل الله شهادتها نصف شهادة الرجل، وما يعتريها من عادة شهرية تمنعها من الصلاة والصيام، ولا لوم على النساء فيه؛ لأنه لا يد لهن فيه.
المفتي: الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وهناك شواهد على رجاحة عقلها
كما كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عن أنه وردت في الشريعة الإسلامية جملة من الشواهد والأدلة تشير إلى رجاحة عقل المرأة لا سيما في الأمور الجسام والقضايا المصيرية.
وتابع المفتي: أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات إلا ما تقتضيه الطبيعة الخاصة لكلٍّ منهما.
ولفت إلى أن الإسلام قد أعطى المرأة حقوقها كاملة، وأعلى قدرها ورفع شأنها وجعل لها ذمة مالية مستقلة، واعتبر تصرفاتها نافذة في حقوقها المشروعة، ومنحها الحق في مباشرة جميع الحقوق المدنية ما دامت تتناسب مع طبيعتها التي خلقها الله عليها.
وأشار الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إلى أن الأصل في الإسلام المساواة بين المرأة والرجل إلا في حالات مخصوصة محددة تُلتمس في مظانها، استدعتها حِكَم بالغة، ومصالح محققة.
