اجتماعات عسكرية في ليبيا بمشاركة أممية.. وباشاغا يتحدث عن نشوب حرب ضد قوات فاغنر
تحركات عدة شهدتها الساحة الليبية خلال الأيام الماضية من قبل البعثة الأممية برئاسة عبدالله باتيلي، بعدما شرع في زيارات مكوكية إلى عدد من دول الجوار الليبي متمثلة في النيجر والسودان وتشاد، لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب المتواجدين في البلاد وسط مساعٍ منه للتوصل إلى سبيل آمن لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المأمولة في ليبيا التي تعيش حالة من الانقسام السياسي ما بين حكومة في الشرق مكلفة شرعيًا من قبل مجلس النواب، وحكومة منتهية ترفض تسليم الولاية في العاصمة طرابلس.
إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا
باتيلي الذي شغل منصب المبعوث الأممي في ليبيا خلفًا لستيفاني ويليامز، العام الماضي، أنهى خلال الأيام القليلة الماضية زيارة هي الأولى له للسودان وتشاد والنيجر ركزت على تجديد الالتزام المشترك إزاء جهود سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، وهي زيارة تندرج في إطار الدعم المقدم لخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي تم بموجبها إنشاء لجان التواصل في الدول الثلاثة وليبيا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، الذي وقعت عليه الأطراف الليبية في أكتوبر 2020 بعد وساطة من الأمم المتحدة.
جولة باتيلي جاءت بعدما أعلن عن طرحه مبادرة لإجراء الانتخابات في البلاد، واعتباره أن وجود المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة وانتشار الأسلحة في ليبيا يشكل خطرًا كبيرًا على السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة بأسرها.
اجتماع لجنة 5+5 العسكرية
واستمرارًا لتحركاته مع الأطراف العسكرية، تراس باتيلي الجمعة اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» والقيادات العسكرية والأمنية والميدانية من شرق وغرب ليبيا، للتشاور والبحث فيما يتعلق باستمرار وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية لتسهيل إجراء الانتخابات في البلاد.
ويستمر اجتماع القيادات الأمنية والعسكرية والميدانية رفيعة المستوى من شرق وغرب ليبيا في مدينة بنغازي، على مدار يومين، بحضور باتيلي، إذ تشهد الاجتماعات حضور أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» وقيادات أمنية وعسكرية بالمنطقة الغربية.
باشاغا ونشوب حرب ضد فاجنر
من جانبه، علق فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من قبل مجلس النواب، على اللقاءات العسكرية التي أشرف عليها المبعوث الأممي في البلاد، باعتبارها لقاءات جيدة، مشيرا إلى أنها تأتي كخطوة في إطار توحيد مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية.
باشاغا أضاف في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن ليبيا لن تكون فيها حكومة قادرة أو دولة قادرة على إجراء انتخابات من دون توحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية.
وفيما يتعلق بإمكانية نشوب حرب على خلفية إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، قال باشاغا: نسمع كلاما للتشويش على هذه الخطوة بإن مقصد هذه المساعي التي تقوم بيها لجنة 5+5 هو زج أبنائنا في أتون حرب ضد الفاجنر.. ولا أعتقد أن قادة المؤسسات الأمنية وقادة لجنة 5+5 وقادة الجيش عندهم رغبة ضمنية في زج أبنائنا في أتون حرب.. لن تكون هناك حرب بل فرص أن تكون لنا حكومة قوية ومنتخبة تستطيع مطالبة جميع القوى الأجنبية بأن تغادر ليبيا ولها الحق والشرعية كاملة، وتغادر دون حروب ودون أي صراع لا قدر الله.