نزيف واستغاثة.. القصة الكاملة لـ الاعتداء على طالبة داخل مدرسة الشهيد أحمد منسي الرسمية للغات
شهدت مدرسة الشهيد أحمد منسي الرسمية للغات بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية واقعة اعتداء طالبة في الصف الأول الإعدادي على زميلتها داخل الفصل، وذلك في أثناء فترة الفُسحة داخل المدرسة، ما تسبب في إصابة الطالبة المجني عليه بكدمات بالغة في بطنها ورأسها وحدوث نزيف لها.
طالبة تعتدي على زميلتها داخل مدرسة الشهيد أحمد منسي الرسمية للغات في العاشر من رمضان
تقول السيدة شيماء مصطفى شحاتة، والدة الطالبة المجني عليها لمار إيهاب علي حسين، إن الواقعة تعود إلى يوم الأحد الموافق 5 من شهر مارس الماضي، حيث كانت ابنتها في المدرسة خلال فترة الاختبارات هناك، قبل أن تحدث مشادة بينها وبين زميلة لها في الفصل تُدعى ريماس ع، وذلك حال محاولة لمار جذب انتباه زميلتها بضرورة إنزال تيشيرت ترتديه لأجل أن يغطي جزءًا ظاهرًا من جسدها: بنتي قالت لها نزلي التيشيرت جسمك باين، لكن هي ردت بأسلوب تسبب في مشادة وتطور الأمر إلى اعتدائها بالسب على بنتي وقالت لها أنا هجيبك من شعرك وبعدين ضربتها في بطنها وراسها جامد.
وأوضحت والدة لمار، خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن ابنتها قد أصيبت بكدمات بالغة جراء ما تعرضت له، فضلًا عن إصابتها بنزيف، وحين حاولت الفتاة اللجوء إلى أخصائية المدرسة اكتفت الأخصائية بإعطاء البنت فوطة صحية فقط دون سماع شكواها أو التعامل معها، في إشارة من والدة الطالبة المجني عليها إلى أن أخصائيات المدرسة الثلاث قد استدعوا ابنتها لأجل تهديدها ووعيدها.
والدة لمار قالت لـ القاهرة 24، إن ابنتها لم تخبرها بما حدث إلا مساء اليوم التالي، كما أخبرتها كذلك بأن والدي زميلتها التي اعتدت عليها قد حضرا إلى المدرسة في اليوم التالي وعنفاها وطالباها بالاعتذار لابنتهم، ما تسبب في دخول الفتاة في حالة نفسية سيئة، قبل أن تؤكد على أن ابنتها قد أخبرتها كذلك بأن الأخصائية قد عنفتها بعدما غادرت الحمام عقب إصابتها بنزيف، وذلك دون تعنيف زميلتها، فضلًا عن توجيه الأخصائية اللوم لها: قالت لها انتي مرفودة لمدة 15 يوم.
وحررت والدة لمار المحضر رقم 2727 جنح قسم شرطة أول العاشر من رمضان لسنة 2023، بتاريخ 7 مارس الماضي، تتهم فيه الطالبة ريماس ع، زميلة ابنتها، بأنها في يوم 5 مارس الماضي، وأثناء اليوم الدراسي في مدرسة الشهيد أحمد منسي الرسمية لغات، قد تعدت بالضرب على ابنتها لمار إيهاب علي، وذلك بالضرب في بطنها وإحداث إصابة لها، وبتوقيع الكشف الطبي على الطالبة المجني عليها تبين وجود كدمات عديدة بجدار البطن ووقوع كدمات زرقاء بالجلد ووجود كدمات بعضلات البطن.
والدة الطالبة المجني عليها كانت قد تقدمت بمذكرة إلى جهات التحقيق في مدينة العاشر من رمضان، اتهمت خلالها كلًا من: مدير مدرسة الشهيد أحمد منسي الرسمية للغات، والمشرفين عن الدور الذي حدثت فيه الواقعة بالمدرسة، والأخصائيات بالمدرسة وولي أمر الطالبة المعتدية على ابنتها في أثناء وجودها في المدرسة، مشيرةً إلى أن الاعتداء على ابنتها تسبب في حدوث إصابتها بنزيف جراء الواقعة.
كما تقدمت والدة الطابة المجني عليها بمذكرة شكوى إلى وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة الشرقية، أكدت خلالها على أن ابنتها قد تعرضت للضرب المبرح والمميت دون رقيب ولا رادع داخل أحد فصول المدرسة في أثناء فترة الفُسحة، منوهةً بأن الاعتداء حدث من جانب الطالبة المعتدية على ابنتها أمام جميع زملائها، وحين لجأت الطفلة المجني عليها إلى أخصائية المدرسة لطلب المساعدة وهي داخل المدرسة حال حدوث نزيف تسب في غرق الملابس الداخلية للبنت، اكتفت الأخصائية بإعطاء البنت فوطة صحية فقط دون سماع شكواها أو التعامل معها، في إشارة من والدة الطالبة المجني عليها إلى أن أخصائيات المدرسة الثلاث قد استدعوا ابنتها لأجل تهديدها ووعيدها.
من جانبه، قال محمد رمضان غرب، وكيل مديرية التربية والتعليم في محافظة الشرقية، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنه تم فتح تحقيق موسع في الواقعة وتفاصيلها، منوهًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المقصرين فور انتهاء التحقيق.
