بـ دراجة وحلويات بسيطة مريم تبدأ مشروعها الخاص.. قررت أصرف على نفسي وأساعد والدتي
بدراجة ولافتة بسيطة، قررت فتاة تدعى مريم محمد بالفرقة الثالثة إعلام أن تبدأ مشروعها الخاص لبيع الحلويات حلي بوقك، حيث تتجول بدراجتها على كورنيش النيل لبيع الحلويات التي تصنعها بيدها، وبمساعدة والدتها، التي دعمتها وشجعتها لـ تتغلب على مصاعب الحياة.
مريم فتاة تبيع الحلويات على كورنيش النيل بدراجة
وروت مريم محمد لـ القاهرة 24 بداياتها مع مشروع الحلويات حلي بوقك قائلة: بدأت من السنة اللي فاتت من شهر 8، لكن توقفت خلال فترة الامتحانات، وبسبب زواج أختي، ورجعت تاني في رمضان لما بقت محاضراتي في الكلية أون لاين فالوقت ساعدني الصبح أجهز الحاجة وأفطر وأنزل.
وعن فكرة مشروع عجلة الحلويات فقالت: الفكرة كانت هدفها زيادة دخلي وعشان أساعد والدتي في المقام الأول، وماتقّلش عليها في مصاريفي وأقدر أروح الجامعة وأجيب اللي عاوزاه، وده لأني بقيت أتكسف أطلب منها حتى فلوس، بسبب إن الأوضاع مش ألطف حاجة، وللأسف أوقات مش بنزل الكلية بسبب مش بيبقى فيه أي قرش في جيبي أو حتى في البيت.
وعن صعوبة التوفيق بين مشروعها الصغير ودراستها فقالت مريم: ما كنت برجع من الكلية وأنزل على طول قبل رمضان كنت ببقى تعبانه أوي وضهري وجعني وعاوزة أنام، ودي كانت نقطة الصعوبة من حيث التوفيق بين الشغل والدراسة بالإضافة إلى أن الكلية تتطلب مجهودا كبيرا.
وأضافت مريم فقالت: العجلة حصلت عليها بالصدفة من الوزارة، فأنا قدمت عليها من فترة ونسيت، ولما تواصلوا معايا على الموضوع أنا كنت حرفيا نسيت ومش مصدقة، وأنا كنت بحاول أشوف أي دخل ليا من أي مكان قبل ما أستلمها، وجربت شغل كتير حر أوي.
وقبل حصولي على عجلة، فكرت أني اشتغل دليفري، لكن الموضوع كان بيتطلب ميزانية أنزل بيها أجيب طلبات على حسابي، حسيت بعدم الأمان والنصب ولقيت شكاوى، وكمان كان فيه شركات كانت بتطلب رجالة بس.
وبعدها فكرت مريم في مشروع حلويات الخاص بها فقالت: وكنت مستنية فلوس شغل عملته عشان أبدأ المشروع، وقبل بداية المشروع مريت بفترة صعبة الفترة الدية، بسبب معارضة ماما للفكرة، ومكنتش عاوزني اضيع الفلوس اللي جتلي على حاجه زي دي، وقرايبي مكنوش مصدقين، وكانوا بيتريقوا عليا بسوق عجلة وبمشي بيها وازاي كده، لكن أختي اختي الكبيرة ساعدتني ادتني فكرة الحلويات لأنها شاطرة، وأنا أصغر فرد في إخواتي، وعندي اختين متجوزين واخ عنده 25 سنة.
مريم محمد: الموضوع مش سهل لكن فيه ناس كتير بتساعدني
وتابعت: وفي البداية كان الموضوع مجهد جدًا، لكن تأقلمت وبقيت بحاول أتعود على الجو، ووبيع على عجلة بان كيك وجلاش، وخلال وجودي على كورنيش تعرفت على ناس وقفوا جنبي وكان بيسألوا عليا في غيابي، وأوقات كنت بروح متأخرة ساعة 12 عقبال ما تتباع الكمية، وبسبب كوني بنت فالموضوع مش سهل وصعب ومقرف، فعشان بنت فيه ناس بتشوف إني ضعيفة وعاطفية وأما أدخلها مثلا من ناحية دعم وأختي وهو أصلا نيته مش كويسة، لكني بعرف أتعامل، والحمدلله ربنا بيقويني يعني.
وعن دعم الناس لها فقالت مريم: فيه كباتن رياضة كمان ومحترفين لما بلاقي عطل أو حاجة في العجلة يساعدوني، دا بجانب إني دايما وأنا ماشية بالعجلة بلاقي استغراب وتساؤلات عن إن إيه دا او بتعملي إيه وأحيانا، فرح وتشجيع من غير سبب غير إني راكبة عجلة بس وماشية بيها.
