أمين الفتوى: توقفوا فورا عن انتقاد الأبناء وشاركوهم بالآراء
أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه حتى يصل الآباء للأدب المتبادل مع الأبناء، خاصىة فى ظل بعض الأوضاع المتردية التى وصلت فى بعض المجتمعات إلى تطاول الأبناء على الأباء، مشددا على ضرورة أن يتوقف الآباء فورا عن النقد الموجه إليهم، ويسمحوا لهم بعرض أفكارهم مهما كانت مخالفة لهم، وهذا ما تعلمناه من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأنه كان لا ينتقد أبنائه.
وتابع أمين الفتوى خلال تصريحات تليفزيونية: "سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، كان يمتدح أبناءه وبيحطهم فى مكانهم وبيحسسهم إنهم ذات قيمة عنده، وكان يدلهم على الخير، يعنى مثلا السيدة فاطمة، لما كانت غير قادة على العمل، علمها دعاء ولم يقل لها اجمدى مينفعش كده، لا لازم نخلى أولادنا بتكلموا عن قضية الأخلاق طول الوقت بطرحها عليهم فى شكل أسئلة، وعلينا الاتفاق على مبدأ التعامل بطريقة تناسب كل طرف، يعنى مينفغش الأبناء يستخدموا طريقة لا تناسب الأباء وكذلك الابناء مينفعش يستخدموا طريقة لا تناسب الآباء".
المفتي: نحتاج خلال هذا العصر لمنهج السيوطي في الفتاوى لأنها تتغير بالموقع والزمن
على جانب آخر، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الإمام السيوطي يعدُّ شيخ المفتين في عصره، فهو واحد من كبار علماء الأمة الذين أَثْرَوا الحياة العلمية بعلمهم ومؤلفاتهم خاصة في مصر حيث عاش فيها 60 عامًا، وأنتج خلالها العديد من الكتب التي أَثْرَتِ الحياة العلمية والدينية حتى يومنا هذا.
وأضاف فضيلته أن الإمام السيوطي لم يكن متعصبًا لرأي أو فتوى بل كان منفتحًا أمام الفتوى ولم يقتصر على الآراء الفقهية في مذهبه الشافعي، بل كان يذهب أيضًا إلى فتوى الجمهور في بعض الأحيان.