معلومات الوزراء: إهدار حوالي 30% من الطعام.. ونصف النفايات تنتج في المدن
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بـ مجلس الوزراء، بعض العناصر الضرورية اللازمة لازدهار المدن الذكية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، خلال تحليل جديد بعنوان دور المدن الذكية في تعزيز المجتمعات بشكل عام والاقتصاد بشكل خاص.
إهدار حوالي 30% من الطعام
وجاء ضمن العناصر الضرورية اللازمة لازدهار المدن الذكية، تطبيق الاقتصاد الدائري في المدينة، حيث تتبنى المدن نماذج دائرية تستند إلى التداول الصحي للموارد وإعادة الاستخدام الأمثل لها مع التركيز على الحد من حجم النفايات، فقد تبين أنه يتم إهدار حوالي 30% من الطعام، وأن نصف النفايات يتم إنتاجها في المدن.
وكذلك مشاركة الشعوب في بناء المدن وتطويرها، حيث تتطور المدن ليكون محورها الإنسان وتكون مصممة من قبل مواطنيها ومن أجلهم، فمشاركة المواطنين في بناء مدينتهم يعزز المشاركة الجماعية ويزيد الشعور بالملكية والإبداع، ويتم ذلك من خلال طرح هذه الأسئلة على المواطنين، كيف يمكن لمدينتنا المساهمة في مستقبل عالمي أكثر إشراقًا؟ هل نود أن يكبر أطفالنا في المدينة؟ ما الذي نود أن تشتهر به مدينتنا في العالم؟
وجاء ضمن العناصر الضرورية أيضا، تعزيز الأمن السيبراني والوعي بالخصوصية في المدينة، من خلال رفع القدرات التكنولوجية للمدن بحيث تكون مستعدة للتصدي للهجمات الإلكترونية، فالبيانات سلعة مهمة للمدن الذكية، ويرجع ذلك إلى الخدمات المتكاملة والمترابطة في المدن الذكية.
ومن العناصر الأخرى إنشاء مدن الـ 15 دقيقة The 15-minute city، ويشير مفهوم مدينة الـ 15 دقيقة، إلى تصميم المدن بحيث تكون وسائل الراحة ومعظم الخدمات ضمن مسافة 15 دقيقة سيرًا على الأقدام أو ركوب الدراجات، ويحتوي فيها كل حي محلي على جميع الوظائف الاجتماعية الأساسية للعيش والعمل، مما يؤدي إلى وضع حد لانبعاثات الكربون عن طريق الحد من استخدام السيارات.
وهناك أيضًا تأسيس خدمة تنقل ذكي ومستدام عن طريق تقديم خدمات رقمية نظيفة وذكية ومستقلة وإتاحة النقل متعدد الوسائط، مع توفير المزيد من مساحات للمشي وركوب الدراجات، ويعد هذا المجال أحد المجالات المتوقع أن تشهد تطورًا كبيرًا في المدن.
وعلى الرغم من بعض التغييرات الرئيسية الجارية في الوقت الحالي، فإن هذا الاتجاه سوف يتسارع أكثر في العقد المقبل، فوفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجرته ESI ThoughtLab، أفاد 54% من قادة المدن بأنهم سوف يعيدون التفكير في التنقل والنقل في أعقاب جائحة فيروس كورونا COVID 19.