في ذكرى وفاة يحيى الطاهر عبد الله.. ماذا قال كبار الكتاب عن إبداعاته؟
حلت اليوم ذكرى وفاة الكاتب والأديب الكبير يحيى الطاهر عبد الله الملقب بشاعر القصة القصيرة، حيث إنه توفي في 9 أبريل عام 1981 وهو من مواليد 30 أبريل بقرية الكرنك بالأقصر عام 1938.
انتقل يحيى الطاهر عبد الله إلى القاهرة، وعاش فيها، وكتب عددا من الأعمال المميزة، التي منها: تصاوير من التراب والماء والشمس، الطوق والأسورة، الدف والصندوق، الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة، ثلاث شجيرات تثمر برتقالا، أنا وهي وزهور العالم.
في ذكرى وفاة يحيى الطاهر عبد الله.. ماذا قال كبار الكتاب عن إبداعاته؟
لاقت كتابات يحيى الطاهر عبد الله إشادات واسعة من النقاد وكتب عنه كبار النقاد ومنهم الناقد صبري حافظ في مقال له بمجلة فصول عام 1982 تحت عنوان قصص يحيى الطاهر عبد الله الطويلة: تستعصى قصص يحيى الطاهر عبد الله الطويلة- مثلها فى ذلك مثل قصصه القصيرة- على محاولات التبويب والتصنيف فى أية قوالب سهلة أو تصنيفات مدرسية معروفة، فقد رفض يحيى الطاهر عبد الله منذ مطلع حياته الأدبية أن ينضوي تحت لواء أية جماعة، أو يندرج ضمن أي إطار جاهز، أو يتبنى المفهوم السائد للقصة وقت وفوده إلى ساحتها، فهو ينفر من التقليد والتكرار، ولذلك فقد وهب نفسه للمغامرة الدائمة مع أدواته التعبيرية وحدوسه ورؤاه، محاولًا ـ منذ تجاربه الباكرة - أن يطرح تصورًا جديدًا للكتابة القصصية يخلصها من كل عثرات التقليدية، ويمكنها من استيعاب التغيرات الجديدة في الرؤية والحساسية.
يقول الناقد الكبير الدكتور علي الراعي في مقال له بمجلة عيون المقالات عام 1983 عن رواية الطوق والأسورة ليحيى الطاهر عبد الله: هذا عمل كبير، استطاع الفنان أن يحمله الكثير داخل الحجم الصغير الذي اختاره له، فعل هذا عن طريق الشفافية والبساطة والعذوبة الشعرية، والحب الشديد للبسطاء الكثيرين الذين يخلد حيواتهم القصيرة في جسم عمله الفاتن الباقي.
فيما يقول عنه المبدع والناقد محمد كشيك بمجلة لآداب تحت عنوان نحو لغة قص جديدة عدد سبتمبر 2014: لقد استطاع الكاتب يحيى الطاهر عبد الله أن يبتكر حلولًا متوازنة لإشكاليات التحديث في القصة القصيرة، وتلك الإشكاليات التي تمثلت في طبيعة الصيغة الإنشائية لبعض الإبداعات التي حاولت تملُّق الواقع عن طريق الرصد الفوتوغرافي المباشر، أو هؤلاء الذين استغرقتهم محاولات التجريب فاستنفدوا معظم طاقاتهم في الاهتمام بشكل القالب الفني، واستحلاب ما يمكن أن تنجم عنه هذه العلاقات الصورية، والتي لم تكن تعطي في النهاية سوى إمكانيات مجهضة، وقعت في أغلب الحالات تحت أسر اتجاهات غريبة ليس لها أصل أو صلة بالواقع المطروح.