مركز ديني مهم.. تعرف على أهمية مدينة هيراكليوبوليس الكبرى في مصر القديمة
كانت هيراكليوبوليس الكبرى مدينة مهمة في مصر الوسطى الاسم بالمصرية القديمة حوت-نن-نسوت، واسمها مشتق من أهم أربابها حرسافيس الذي له رأس كبش، وارتبط حرسافيس عند الإغريق بهرقل، وكان حرسافيس في الأصل رب الخصوبة، ثم أصبح ربًا ملكيًا عندما برز حكام هيراكليوبوليس خلال الأسرتين الـ 9 والـ 19، وبعد نهاية عصر الدولة القديمة ارتبط حارسافيس بالرب أوزوريس.
هيراكليوبوليس مركز ديني مهم عبر التاريخ المصري القديم
وكانت هيراكليوبوليس مركزًا دينيًا مهمًّا عبر التاريخ المصري القديم، وكانت تعتبر المكان الذي دمرت عين الشمس فيه البشرية، وحيث توج أوزوريس ملكًا؛ ومن بعده حورس، ويرجع تاريخ أقدم جزء في معبد حارسافيس إلى الأسرة 12، وجرت توسعة المعبد بدرجة كبيرة في عهد رمسيس الثاني، وبقي المعبد مستخدمًا حتى فترة العصر المتأخر.
وكانت البحيرة المقدسة أقدس مكان في المدينة، ووفقًا ما جاء في سجل حجر باليرمو؛ فإن البحيرة كانت قد كرست في عهد الأسرة الـ1، ويربط الفصل 175 من كتاب الموتى تلك البحيرة بدم أوزوريس الذي نزف من جرح إصابة تحت وطأة التاج الملكي الثقيل، ويفسر هذا السبب في أن الدم يلعب دورًا مهمًّا في طقوس حارسافيس التي كانت له طقوس قرابين وتطهير قرب البحيرة؛ وهذا هو الدم الذي نزف من أنف ست عند انحنائه أمام أوزوريس، ودفنه رع في الأرض.
