احتجاجات وإطلاق نار في إثيوبيا اعتراضًا على قرارات دمج القوات العسكرية من حكومة آبي أحمد
شهد إقليم أمهر الإثيوبي إطلاق نار كثيف من قبل المواطنين، فيما احتج آلاف آخرين في عدد من ميادين الإقليم، اعتراضًا على أمر الحكومة الفيدرالية برئاسة آبي أحمد، بدمج القوات الخاصة الإقليمية في الشرطة أو الجيش الوطني.
وتعهد أعضاء من القوات الخاصة في أمهرة والميليشيات المتحالفة معها بمعارضة الأمر الصادر من حكومة آبي أحمد، ما أدى إلى مواجهة مع حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، الذي قال في بيان إن الخطة كانت من أجل الوحدة الوطنية لإثيوبيا، حسب ما أوضحت وكالة رويترز.
صراعات إثيوبيا بين حكومة آبي أحمد وتيجراي
وينطبق القرار الصادر من الحكومة الفيدرالية على جميع مناطق إثيوبيا البالغ عددها 11 إقليما، والتي تمتلك كل منها جيوشها الإقليمية الخاصة وتستخدم لغتها الخاصة.
ونقلت وسيلة إعلامية تديرها حكومة الإقليم عن رئيس أمهرة يلكال كيفالي قوله إن أمر الحكومة الفيدرالية يساء فهمه على أنه يتطلب نزع سلاح القوات الخاصة، ونقلت عنه قوله إنه في الواقع كان مجرد تنظيم قوات إقليمية في ظل مؤسسات أمنية فيدرالية.
وكانت القوات الخاصة والميليشيات من الأمهرة قاتلت لدعم الجيش الفيدرالي خلال حربه التي استمرت عامين في إقليم تيجراي المجاورة، إذ انتهى الصراع الذي قتل عشرات الآلاف بهدنة في نوفمبر الماضي.
وفي وقت سابق، كشف وسيط الاتحاد الإفريقي إلى الأطراف المتصارعة في إثيوبيا، أن الحرب في إقليم تيجراي شمالي البلاد بين القوات الحكومية وجبهة تحرير شعب تيجراي، أودى بحياة نحو 600 ألف شخص معظمهم من المدنيين.
وقال الرئيس النيجيري السابق والوسيط الرئيسي للاتحاد الإفريقي في محادثات السلام أولوسيجون أوباسانجو، لصحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية، إن عدد القتلى بلغ حوالي 600 ألف.