مدير تصوير رسالة الإمام: الاعتماد في الإضاءة على النار الأصعب بالعمل.. وقراءة السيناريو مهمة للأبعاد الدرامية | حوار
قدم لنا صورة مختلفة في مسلسل رسالة الإمام بطولة الفنان خالد النبوي، شبه الجمهور كادرات التصوير بـ لوحات فنية ورسومات، استطاع مدير التصوير تيمور تيمور أن يقدم لنا صورة مختلفة وحديثه في عمل تاريخي ودرامي كبير مثل رسالة الإمام.
وأجرى القاهرة 24 حوارًا مع مدير التصوير تيمور تيمور، الذي كشف لنا كواليس تصوير مسلسل رسالة الإمام، والصعوبات التي واجهته أثناء التصوير، وتعاونه مع المخرج الليث حجو.. وإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثنا عن تصوير العمل كيف حضرت له ؟ هل عينت الأماكن في البداية ؟
في البداية حدث مقابلة بيني وبين المخرج الليث حجو وأعطاني فكرة عامة عن المشروع، وكيف يراه وتحدثنا عن الصورة التي يحب أن يقدم بها العمل للجمهور، وتحدثنا أيضًا عن تفاصيل عده تخص هذه الفترة الزمنية فـ الأحداث تدور في العام ما بين 815 إلى 820 ميلاديًا، ثم بعد ذلك بدأنا في معاينات أماكن التصوير، والتي يمكن أن تلائم هذه الحقبة الزمنية، وأيضًا أخذني لمعاينة ديكور مدينة الفسطاط برفقة مهندس الديكور عادل المغربي، وبمجرد وصولي لديكور الفسطاط بدأ ارتباطي بالعمل فقد أخذت إلى هذا العالم الجديد وبدأت أفكر في إضاءة هذا العالم محترمًا مصادر هذه الفترة والتي تتلخص في الشموع والمشاعل والشمس والقمر.
ما هو الصعب الذي واجهك في تصوير المسلسل؟
الصعب في تصوير عمل تاريخي مثل رسالة الإمام هو الاعتماد في الإضاءة على النار وتوزيع المصادر مثل الشموع والمشاعل وإكمالها بإضاءة اصطناعية تعطي نفس التأثير الضوئي، وفي نفس الوقت يمكن التحكم في شكل الضوء تبعًا لدرامية المشهد.
هل كان تصوير المسلسل كاملا في مصر أم تم تصوير جزء منه خارج مصر؟
كل المشاهد صورت في أماكن في مصر مثل الفيوم وصحراء وادي الريان والقناطر ودهشور.
هل قراءة السيناريو مهمة بالنسبة لك لتستطيع أن تحدد الصورة التي تقدمها للمشاهد؟
السيناريو هو أساس أي عمل درامي فهو المنهج الذي يسير عليه كل القائمين على العمل، فيجب قراءته جيدًا وفهم إبعاده الدرامية جيدًا واستيعابها ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التعبير عن تلك الأبعاد مستخدمًا أدواتي كمدير تصوير من كاميرا وعدسات وفلاتر وإضاءة.
ما هو أكثر مشهد صعب بالنسبة لك في التصوير وأرهقك؟
أصعب مشهد كان مشهد العاصفة التي كانت في استراحة نخل، واستمرت أثناء ذهاب قافلة الشافعي وأسرته إلى الدير لجلب دواء يعالج به زوجته حمده، فالعاصفة كانت حقيقية، وكنا نصارع الزمن لإتمام تصوير جميع المشاهد وهذا جزء من الدراما.
حدثنا عن التعاون مع المخرج الليث حجو؟
الليث حجو مخرج كبير ومحب لإظهار الصورة بشكل جميل وفي نفس الوقت يخدم الدراما، فهو يعي جيدًا اللغة السينمائية ويستخدمها بطلاقة، ومن هنا بدأ التوافق الفكري الفني بيننا حتى كانت النتيجة كما شاهدها الجمهور.
ألم تتخوف من أنك تشارك في عمل مع مخرج ليس مصريا؟
بالتأكيد، لم أتخوف لأن في مشواري الفني، تعاملت مع الكثير من المخرجين الأجانب في تجاربهم الأولى في مصر، ومرت بنجاح أما عن الليث فهي ليست المرة الأولى بل هي الثانية بعد مسلسله سفر بارلك.
هل ترى مدير التصوير يجب أن يكون دارس ولا تعتمد على الموهبة مثل التأليف؟
التصوير من الأعمال الفنية واجب دراستها، لأن لها الكثير من الحسابات والتقنيات التي لم يتمكن من استخدامها أي شخص إلا بعد دراستها نظريُا وتجربتها عمليًا ومع التطور التكنولوجي أصبح تنفيذ اللقطات أسهل، ولكن الدراسة واجبة ومستمرة للحاق بكل ما يظهر حديثًا وكيفية توظيفه دراميًا.
