ما حكم التسبيح باليد اليسرى؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: حدثت مشاكل وجدالات شديدة بين معظم المصلين المسلمين، فريق يؤيد وفريق يعارض، كل ذلك في العديد من المساجد، وسبب ذلك الخلاف حول المسألة التالية: هل التسبيح على أصابع اليد اليمنى جائز فقط دون اليد اليسرى؟ وما هو نص الشرع والأحاديث المؤيدة لذلك؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقه، الأصل في اليد اليسرى في الوضع اللغوي أنها لمعاونة اليد اليمنى، وكل أمر في القرآن والسنة بالتسبيح إنما ورد على سبيل الإطلاق، ولم يرد ما يمنع التسبيح باليد اليسرى، ولا ما يخصص اليد اليمنى، بل ورد استعمال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدَه اليسرى في بعض العبادات.
اليدان وسيلة لضبط العدِّ
وأضافت دار الإفتاء: كما أن اليدين وسيلة لضبط العدِّ؛ فيحصل العد باليمنى، ويحصل باليسرى، ويحصل بهما معًا، والأمر في ذلك واسع، وليس لأحد أن ينكر فيه على أحد، مع استحباب البدء باليمنى؛ لأن السنة حثت على التيامن.
على جانب آخر، قال الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السجود لله -تعالى- قربة إليه، وعلى العبد أن يغتنم فضله لا سيما في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، وأن يكثر من الصلاة والسجود ويدع بخيري الدنيا والآخرة، لافتا إلى أن السجود أحب الأعمال إلى الله فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا فيه الدعاء».