هل يسحب كلوب تسديد ركلات الجزاء من محمد صلاح؟.. جولة في عقل مدرب ليفربول
تتواصل إثارة الجدل في الساعات الأخيرة حول موقف النجم الدولي المصري محمد صلاح المحترف ضمن صفوف فريق ليفربول الإنجليزي من تسديد ركلات الجزاء مع الريدز خلال الفترة المقبلة، بعد أن فشل في إحراز الركلة الثانية على التوالي أمام أرسنال في اللقاء الذي أقيم أمس على ملعب آنفيلد؛ مما فتح الباب نحو عديد من التساؤلات.
جولة في عقل كلوب
ولعل ما فعله يورجن كلوب مع وسائل الإعلام، يشير إلى إمكانية وجود قرار محتمل في تغيير ترتيب مُسددي ركلات الجزاء داخل ليفربول، حيث لم يدافع عن محمد صلاح بدعمه أنه سيبقى المسدد الأول لضربات الجزاء، بعد إهداره ركلتين مصريتين في موسم الريدز الحالي في الدوري الإنجليزي.
وأثار كلوب جدلًا بقوله إنه سيعقد جلسة مع محمد صلاح ليرى إذا كان سيستمر في تسديد ركلات الجزاء أم لا؛ مما يفتح الباب نحو مزيد من الجدل، حول هوية مسددي الركلات في ليفربول أو موقف المدرب الألماني من هذا القرار، الذي سيكون مؤثرًا بالطبع في الموسم المقبل حال استعادة الفريق رونقه لمساعدة الملك المصري في المنافسة على صدارة ترتيب هدافي البريميرليج رغم الموسم السيئ الحالي لأبناء كلوب في كافة البطولات.
هل يسحب كلوب تسديد ركلات الجزاء من محمد صلاح؟
ومن المحتمل أن يتخذ كلوب قرارًا مؤقتًا لرفع الضغوط عن محمد صلاح في ملف ركلات الجزاء من ناحية، مع تجنب التأثير عليه نفسيًا من ناحية أخرى، وبخاصة أن المدرب الألماني إذا جعل النجم المصري في المركز الثاني بقائمة مسددي ركلات الجزاء في التسع مباريات المتبقية من البريميرليج هذا الموسم سيكون قرارًا حكيمًا.
ويأتي ذلك إرضاءً للجمهور وتلاشيًا لفتح أي باب يثير الجدل من وسائل الإعلام، خاصة أن ليفربول لم يتحصل سوى على ركلتين جزاء هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، أهدرهما محمد صلاح، رغم أهميتهما في إبقاء حظوظ الريدز في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، حيث ورطت الأولى الريدز في هزيمة من بورنموث، وحرم الملك المصري في الركلة الأخيرة رفاقه من الحصول على نقطتين هامتين من فم أرسنال متصدر الترتيب.
قرار مستحيل
ومن المستحيل أن يكون قرار وضع صلاح في المرتبة الثانية لتسديد ركلات الجزاء دائمًا أو مستمرًا حتى الموسم المقبل؛ بل سيكون مؤقتًا، وخاصة أن "مو" وضع نفسه تحت ضغط بتصريحه للموقع الرسمي للدوري الإنجليزي الممتاز منذ قرابة شهر أن لحظة تسديده لضربة الجزاء هي أصعب لحظات حياته التي لا يحبها على الإطلاق.
ويأتي ذلك في ظل محاولة جمهور آنفيلد لدعم النجم الدولي المصري إلى جانب الامتيازات الرئيسية في عقد محمد صلاح الجديد مع ليفربول الذي جعله يوافق على الاستمرار مع الفريق في الصيف الماضي، فقد يكون قرار سحب تسديد ركلات الجزاء مؤقتًا بالتشاور بين كلوب وصلاح لرفع الضغوطات من عليه ومنحه فرصة لاستعادة تركيزه ليحصل عليها بدءًا من الموسم الجديد، مع جعل جيمس ميلنر المُسدد الأول حال وجوده في أرضية الملعب وخلفه فابينيو أو ترنت ألكسندر أرنولد، في حال تحصل الفريق على أي ركلة جزاء في الجولات المتبقية من البريميرليج.
وأضاع محمد صلاح أمام أرسنال ركلة الجزاء الثانية تواليًا، وذلك لأول مرة في تاريخه بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتعتبر ركلة الجزاء الضائعة، هي الرابعة التي يهدرها محمد صلاح بتاريخه في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.