وزير الخارجية يلتقي سفراء منظمة التعاون الإسلامي
استقبل سامح شكري وزير الخارجية، سفراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المعتمدين لدى مصر، في إطار الحرص على التواصل مع الدول أعضاء المنظمة وتعزيز علاقات التعاون معها وشرح المواقف المصرية تجاه القضايا التي تهم العالم الإسلامى.
اجتماع وزير الخارجية بسفراء منظمة التعاون الإسلامي
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير ادارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن شكري رحب في بداية اللقاء بالسفراء، مؤكدًا على دعم مصر لمنظمة التعاون الإسلامي وتعزيز الدور الذي تقوم به للدفاع عن مصالح وأولويات العالم الإسلامي.
وأوضح أنه انطلاقًا من اقتناع مصر الراسخ بالدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة العريقة في التصدى للتحديات الجمة التي تواجه الدول الأعضاء، فقد ظلت مصر تنادي منذ سنوات بأهمية دعم وتطوير آليات عمل المنظمة لتتواكب مع معطيات العصر الحديث، لكي تتبوأ وضعها الدولي ويكون لقراراتها تأثير على الساحة الدولية باعتبارها تعبر عن مصالح شعوب العالم الإسلامي.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية دعى الدول الأعضاء بالمنظمة إلى الاستفادة من نشاط مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في تعزيز السلم والأمن دوليًا وإقليميًا من خلال بناء قدرات الدول، لدعم التعاون في مجالات حفظ وبناء السلام وتسوية النزاعات والحوار والتفاوض والوساطة.
كما تطرق إلى ملف الارهاب، حيث أكد على ضرورة تبنى مقاربة شاملة لمعالجة جذور الإرهاب والتطرف ومسبباتهما، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يضطلع به الأزهر الشريف ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تفنيد الخطاب الإرهابي والمتطرف، والترويج للفكر الوسطى المعتدل الذي يتفق وصحيح الدين.
من ناحية أخرى، تطرق وزير الخارجية في كلمته إلى تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا مؤخرًا والتمييز الذي يتعرض له المسلمون في الغرب، بما في ذلك تحت مسميات حرية الرأي وحرية التعبير، وهو ما يؤدي إلى رد فعل عنيف يتهم العالم الإسلامي على إثره بالإرهاب، ولذا، وجب الدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لمكافحة مثل هذه الممارسات المعادية للإسلام، والتي تهدد بشكل خطير حقوق الأقليات المسلمة في الدول الأوروبية ويمكن أن تؤدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وكشف السفير أبو زيد، أن شكرى فتح باب الحوار خلال اللقاء مع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث أشاد عدد من السفراء بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية بالحفاظ على التراث الإسلامي والدفاع عن قضايا العالم الإسلامي، لاسيما الدور القيادي والرائد الذي يضطلع به الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد.
وتمت الإشادة إلى افتتاح مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية وما يمثله من منارة فكرية وثقافية إسلامية معاصرة، وقد تناولت المناقشات أيضا دور المنظمة في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية ضمان احترام القيم الثقافية للمجتمعات الإسلامية في القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية، فضلًا عن ضرورة الحفاظ على تضامن الدول الإسلامية مع بعضها البعض في المحافل الدولية المختلفة.