بعد حديث ماكرون عن الدولار.. الإليزيه: أمريكا حليفة والعمل مع الصين أمر ضروري لخفض التوترات العالمية
صرح قصر الإليزيه الفرنسي، اليوم الثلاثاء، بأن العمل مع الصين أمر ضروري لخفض التوترات العالمية، مشيرًا إلى أن استقرار النظام العالمي يتطلب تجنب احتمال تورط الصين في حرب أوكرانيا.
كما أفادت الرئاسة الفرنسية بأن تعدد الأقطاب الفاعلة دوليا أفضل طريقة للتعامل مع الصين، مؤكدةً أن سيادة أوروبا ضرورية للتوازنات العالمية.
كما أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن الرئيس إمانويل ماكرون أكد مرارًا وتكرارًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية حليف لبلاده ويتقاسمون قيمًا مشتركة.
يأتي ذلك بعدما قال الرئيس الفرنسي خلال زيارته للصين، إنه يجب توقف اعتماد أوروبا على الدولار الأمريكي خارج نطاقها الإقليمي، فضلًا عن عقده مجموعة من التصريحات أثناء عودته من الصين، من شأنها الخوض في نوايا الولايات المتحدة الأمريكي تجاه التوازن الدولي، وفقًا لتحليلات الصحف الفرنسية.
ماكرون يتقرب للصين على حساب حلفائه من الغرب
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية، إنه بعد تعليقات إيمانويل ماكرون على الموت الدماغي لحلف الناتو في نهاية عام 2019، ثم محاولات الحوار الاستراتيجي مع روسيا، دون أي مشاورات مع الشركاء الأوروبيين، يثير الرئيس الفرنسي مرة أخرى غضبًا عامًا، في الولايات المتحدة وبين جيرانها في القارة.
وتحدث إيمانويل ماكرون عن ضرورة الحكم الذاتي الاستراتيجي الأوروبي، على متن طائرة العودة بعد زيارته الرسمية للصين يومي 6 و7 أبريل، في مقابلة مع صحيفة Les Echos وموقع Politico.
ودون أي اعتراف بالاستثمار الأمريكي الهائل في الأمن الأوروبي، خاصة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، سعى الرئيس الفرنسي إلى إحداث فرقه مع الحلفاء الغربيين في تايوان، حيث قال: أسوأ شيء هو الاعتقاد بأننا نحن الأوروبيين يجب أن نكون أتباعًا في هذا الموضوع وأن نتكيف مع الإيقاع الأمريكي ورد فعل صيني مبالغ فيه، معطيًا انطباعًا بأن الولايات المتحدة كانت في أصل التصعيد، إذا كان هناك تسارع في اندلاع الاحتكار الثنائي، فلن يكون لدينا الوقت أو الوسائل لتمويل استقلالنا الاستراتيجي وسنصبح تابعين بينما يمكننا أن نكون القطب الثالث إذا كان لدينا بضع سنوات لبنائه، يتابع رئيس الدولة، يقول: لا نريد الدخول في منطق الحظر.