فضحت مظاهرات إسرائيل وانخراط كوريا في الحرب الروسية.. تسريبات واشنطن بوست تهدد العلاقات الأمريكية
باتت تسريبات صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، شوكة في ظهر الإدارة الأمريكية على مدار الفترة الأخيرة، حيث أنه تم تسريب العديد من الوثائق التي تهدد علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بحلفائها التاريخيين، وفقًا للتحليلات الغربية.
تسعى الولايات المتحدة في الوقت الحالي إصلاح الأسوار مع الحلفاء الرئيسيين بعد أن زعمت وثائق مسربة للبنتاغون أن واشنطن كانت تتجسس على دول صديقة، بما في ذلك كوريا الجنوبية وإسرائيل.
تحدث وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى نظيره الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء، حيث نفى المسؤولون في سيول احتمال أن يكون مكتب الرئيس مصدر تسريبات بشأن مبيعات الأسلحة الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة.
ما الذي احتوت عليه تسريبات الواشنطن بوست؟
يمثل الكشف عن المواد عالية السرية أسوأ اختراق للأمن القومي لواشنطن منذ سنوات عديدة وتضمن تفاصيل حول افتقار أوكرانيا للذخيرة وأساليب جمع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية المستخدمة ضد روسيا.
زعمت الوثائق التي لم يتم التحقق منها، بما في ذلك بعضها على ما يبدو بناءً على مناقشات داخلية بين كبار مسؤولي الأمن الكوريين الجنوبيين، أن سيول كانت قلقة من أن قذائف المدفعية المتجهة إلى الولايات المتحدة قد تجد طريقها في النهاية إلى أوكرانيا.
احتمال استخدام أوكرانيا للأسلحة الكورية الجنوبية سيكون مشكلة كبيرة للرئيس، يون سوك يول، لأنه سينتهك سياسة البلاد طويلة الأمد - بدعم من غالبية الناخبين - المتمثلة في عدم تصدير الأسلحة إلى البلدان في حالة حرب.
يشير بعض المحللين إلى أن تسريبات أكثر من 100 وثيقة دفاعية أمريكية سرية للغاية، محذرين من أن الولايات المتحدة قد تتوقع المزيد من الضرر لسمعتها وعلاقاتها مع الحلفاء.
إحدى الوثائق، التي تحمل علامة سرية للغاية من تحديث وكالة المخابرات المركزية في الأول من مارس، تقول إن وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد كانت تشجع ضباطها على المشاركة في الاحتجاجات ضد خطط الحكومة الإسرائيلية لإضعاف استقلال القضاء. ونفت الحكومة الإسرائيلية وجود أي تورط للموساد في المظاهرات.
حددت وثيقة أخرى، مؤرخة في 23 فبراير وسرية، بالتفصيل كيف سيتم استنفاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية من الحقبة السوفيتية S-300 بحلول الثاني من مايو بمعدل الاستخدام الحالي.
ووصف قائد قوات الدفاع الأسترالية، الجنرال أنجوس كامبل، التسريبات المزعومة بأنها «يحتمل أن تكون ضارة»، وقال إن نشرها يمكن أن يقوض الثقة بين الحلفاء.
