ماذا يحدث بين الصين وتايوان؟.. مناورات عسكرية تهدد العالم وأوروبا تبدأ بالانسحاب من الأزمة
تواجه تايوان خلال الفترة الحالية خطرا جديدا من الصين التي تعتبرها جزءًا من أراضيها، بعد الزيارة الأخيرة التي أجرتها رئيسة تايوان، تساي إنج ون، إلى الولايات المتحدة والتقت رئيس مجلس النواب الأمريكي، ما دفع الصين إلى القيام بمناورات عسكرية حول الجزيرة شملت تدريبات تحاكي خطة الهجوم على تايوان.
الهجوم على تايوان
خلال التدريبات التي أجراها الجيش الصيني، حاكى ضربات دقيقة ضد تايوان في اليوم الثاني من التدريبات حول الجزيرة؛ حيث أبلغت وزارة الدفاع بالجزيرة عن عدة طلعات جوية للقوات الجوية، وكانت تراقب القوات الصاروخية الصينية.
وأفاد التليفزيون الرسمي الصيني أن دوريات الاستعداد القتالي والتدريبات حول تايوان مستمرة، وأوضح بيان التدريب: تحت القيادة الموحدة لمركز قيادة العمليات المشتركة في مسرح العمليات، نفذت أنواع متعددة من الوحدات ضربات محاكاة مشتركة دقيقة على أهداف رئيسية في جزيرة تايوان والمناطق البحرية المحيطة بها، واستمرت في الحفاظ على وضع هجومي حول الجزيرة.
إغلاق المجال الجوي لـ تايوان
وأعلنت الصين، أن الرئيسة تساي إنج وين تدفع تايوان في بحار عاصفة، بعد أن أجرت بكين تدريبات عسكرية ردًّا على اجتماع تساي الأخير مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي في كاليفورنيا.
وقالت 4 مصادر مطلعة على الأمر لرويترز، إن بكين تخطط أيضًا لفرض منطقة حظر طيران شمال تايوان في الفترة من 16 إلى 18 أبريل، مما قد يعطل الرحلات الجوية في جميع أنحاء المنطقة.
وأوضح مصدران، تكلما لـ رويترز، شرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الحظر سيعطل منطقة معلومات الطيران الشمالية في تايوان، وأن سبب القيود غير واضح.
بينما قال مسؤول كبير مطلع على الأمر إن حظر الطيران سيؤثر على 60% لـ 70% من الرحلات الجوية بين شمال شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، وكذلك الرحلات بين تايوان وكوريا الجنوبية واليابان وأمريكا الشمالية.
تهديد اقتصادي للعالم في حال الحرب
تعتبر الصين واحدة من أقوى الاقتصاديات العالمية إن لم تكن أقوى اقتصادات العالم، إذ إنه ووفقًا لـ التقارير الإعلامية فإنه في حال قيام حرب بين الصين وأوكرانيا فسيتوقف العالم عن الحراك، مشبهين الأمر بالحرب الروسية الأوكرانية، قائلين إنه إذا كانت تلك الحرب أثرت على الغذاء وأدت لـ ارتفاع أسعار الطاقة فإن قيام حرب بين الصين وتايوان سوف يؤثر على كل المنتجات العالمية ويشعل أزمة لن يستطيع العالم مواجهتها.
وعلى جانب تايوان بالرغم من صغر حجمها، فإنها تلعب دورًا حاسمًا في التأكد من حصول العالم على أحدث أجهزته التكنولوجية، من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى الأسلحة المتقدمة، وتعتبر رائدة في توريد رقائق أشباه الموصلات حول العام.
انسحاب أوربا من دعم أمريكا في قضية تايوان
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات في مقابلة خلال رحلة إلى الصين كان من المفترض أن تُظهر الوحدة الأوروبية بشأن سياسة الصين، من الانجرار إلى أزمة بشأن تايوان مدفوعة بـ "الإيقاع الأمريكي ورد الفعل الصيني المبالغ فيه".
كما دعا الرئيس الفرنسي بعد زيارته إلى الصين، الاتحاد الأوروبي إلى تقليل اعتماده على الولايات المتحدة وأن يصبح "قطبًا ثالثًا" في الشؤون العالمية إلى جانب واشنطن وبكين.