وزير الخارجية: عودة العلاقات بين مصر وتركيا يصب في صالح المنطقة وشعوبها
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن العلاقات مع تركيا لا تقلل بأي شكل من العلاقات بين مصر واليونان، مشيرا إلى أن عودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة، يصب في صالح المنطقة وشعوبها ويحد من التوتر ويخلق مزيدا من الهدوء.
وأكد شكري في تصريحات مع قناة SKAI اليونانية خلال زيارته لليونان، بثتها اليوم الأربعاء، أن عملية إعادة علاقات مصر وتركيا بدأت لأننا رأينا رغبة من جانب تركيا ومن جانبنا على حد سواء لتهدئة التوتر، وهذه العلاقات تصب في مصلحة المنطقة وتحد من التوتر ما سيكون له أثر إيجابي على شعوب المنطقة.
وشدد وزير الخارجية على أن هذا لا يقلل بأي حال من الأحوال من علاقاتنا الخاصة مع اليونان، وهي علاقات استراتيجية وقائمة على أساس قوي للغاية من التفاهم، مؤكدا أن هذه ليست لعبة محصلتها صفر.
شكري: حددنا المجالات التي يجب مناقشتها ثنائيا وإقليميا
وذكر سامح شكري أنه من المهم إيجاد طريقة للوفاء بالمبادئ التي يمكن بناء علاقات جيدة عليها، مثل عدم التدخل في الشئون الداخلية والاحترام المتبادل وتطبيق القانون الدولي، وعدم الحفاظ على موقف عدواني أو موقف توسعي في المنطقة.
وأشار وزير الخارجية إلى تحديد المجالات التي يجب معالجتها على الصعيدين الثنائي والإقليمي، ويجري مواصلة استكشاف إلى أي مدى يمكن إيجاد مجالات تقارب تلبي توقعات كلا الجانبين وتستند إلى المبادئ المذكورة.
وعن التحسن الأخير في العلاقات بين تركيا واليونان، والتي لعب الزلزال المدمر فيها دورا رئيسيا، قال شكري، إنه يأمل أن تتجه جميع العلاقات نحو الإيجابية والتسوية والاعتراف بالمصالح، مشيرا إلى ضرورة التعامل مع الخلافات من خلال عملية سياسية للوصول إلى نتائج تلبي مصالح كلا الجانبين بطريقة منصفة وعادلة.
وأوضح شكري أن الأجواء الإيجابية يمكن أن تكون مفيدة لجميع دول المنطقة وتزيد من تعاونها وتوسيع مجالات التجارة والاستثمار، وتساهم في تهدئة وحل الأزمات الأخرى في المنطقة من خلال التعاون والجهود المشتركة.
ويزور سامح شكري، أنقرة غدا الخميس، في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، وستشهد الزيارة إجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وكان شكري زار تركيا في 27 فبراير الماضي، والتقى أوغلو، في رسالة تضامن عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد، وفي 18 مارس الماضي أجرى أوغلو زيارة رسمية إلى مصر تلبية لدعوة شكري، ليكون بذلك أول وزير خارجية تركي يزور القاهرة منذ 11 عاما.