عصفت بالاقتصاد الأمريكي.. محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يعترف بأزمة البنوك
أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عبر موقعه الإلكتروني، وجود تخوفات حادة وتأثير قوي لانهيار بنك سيليكون فالي الشهر الماضي، على الاقتصاد الكلي هناك، وأنه من المرجح أن تؤدي تداعيات أزمة البنوك الأمريكية إلى دفع الاقتصاد نحو الركود خلال العام الجاري.
محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي
وتضمن محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة خلال مارس الماضي، لأعلى مستوى منذ 2007 عند 5%، مناقشات بين أعضاء الفيدرالي حول التداعيات المحتملة لانهيار بنك سيليكون فالي وما تبعه من الاضطرابات في القطاع المالي التي بدأت في أوائل مارس.
وحلت أبرز النقاط في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن صناع السياسة راجعوا توقعاتهم بشأن زيادة أسعار الفائدة هذا العام بالتخفيض بعد أزمة القطاع المصرفي، وشدد مسؤولو البنك على ضرورة متابعة الأرقام التي ينتظر صدورها لمعرفة مدى تأثير أزمة الائتمان المتوقعة على النشاط الاقتصادي.
وطالب بعض أعضاء البنك المركزي الأمريكي، بالمرونة في قرارات السياسة النقدية المقبلة.
ركود الاقتصاد الأمريكي
وتتعلق النقطة الثانية الأهم في المحضر، بقرار شهر مارس بزيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الذي كشف أنه صدر بالإجماع بين كل مسؤولي البنك الثمانية عشر، ولكنه أيضا يعكس نقطة توافق بينهم، ذلك أن مجموعة من صناع السياسة النقدية كانوا يدرسون توقفا مؤقتا عن زيادة الفائدة بينما تصور أعضاء المجموعة الأخرى رفعها بمقدار 50 نقطة أساس.
وتوقع مسؤولو البنك أن يبدأ ركود اقتصادي خفيف في وقت لاحق من عام 2023، يتبعه تعافي الاقتصاد خلال العامين التاليين، نظرًا لتقييمهم للآثار الاقتصادية المحتملة للتطورات الأخيرة في القطاع المصرفي.
وأشارت التوقعات التي أعقبت الاجتماع إلى أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.4% فقط لعام 2023.
