شركة تركية كبيرة في قطاع حديد التسليح تستعد للدخول للسوق المصري مع شريك محلي
كشفت صحيفة دنيا التركية المتخصصة في الشئون الاقتصادية أن شركة تركية رائدة في قطاع حديد التسليح ستدخل إلى السوق المصري خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع اتجاه شركات كبرى في تركيا إلى الدخول باستثمارات كبيرة في مصر، في الوقت الذي تشهد فيها العلاقة بين البلدين تطور كبير.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة ستوقع الأسبوع المقبل اتفاقية لبدء الإنتاج في مصر مع شريك محلي، كما أشارت إلى أن وفد من اتحاد حديد التسليح التركية سيزور مصر خلال الفترة المقبلة.
وقال رئيس اتحاد حديد التسليح التركي جوخان تورهان، إن اختيار مصر كأول دولة سيزورها وفد تجاري من جانب الاتحاد سيكون خطوة مهمة في تسريع عملية التطبيع بين البلدين وزيادة العلاقات الثنائية.
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان، أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية سامح شكري سيتوجه للعاصمة التركية أنقرة، اليوم الخميس، تلبيةً لدعوة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الزيارة تستهدف مواصلة المناقشات المرتبطة بمسار تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، بما يكفل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، استكمالًا للمباحثات التي أجريت بين الجانبين خلال زيارة وزير خارجية تركيا إلى القاهرة فى شهر مارس الماضي، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
العلاقات المصرية التركية
وأضاف متحدث الخارجية، أنه من المنتظر أن يعقد الوزيران لقاءً ثنائيًا مغلقًا فور وصول سامح شكري إلى أنقرة، على أن يعقب ذلك جلسة مباحثات موسعة تضم وفدي البلدين، ثم يعقب ذلك مؤتمر صحفي مشترك.
وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن العلاقات مع تركيا لا تقلل بأي شكل من العلاقات بين مصر واليونان، مشيرا إلى أن عودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة، يصب في صالح المنطقة وشعوبها ويحد من التوتر ويخلق مزيدا من الهدوء.
وأكد شكري في تصريحات مع قناة SKAI اليونانية خلال زيارته لليونان، بثتها اليوم الأربعاء، أن عملية إعادة علاقات مصر وتركيا بدأت لأننا رأينا رغبة من جانب تركيا ومن جانبنا على حد سواء لتهدئة التوتر، وهذه العلاقات تصب في مصلحة المنطقة وتحد من التوتر ما سيكون له أثر إيجابي على شعوب المنطقة.
وشدد وزير الخارجية على أن هذا لا يقلل بأي حال من الأحوال من علاقاتنا الخاصة مع اليونان، وهي علاقات استراتيجية وقائمة على أساس قوي للغاية من التفاهم، مؤكدا أن هذه ليست لعبة محصلتها صفر.
وفي فبراير الماضي عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مع وفد ضم ممثلي شركات تركية تعمل في مصر، أو ترغب في بدء استثمارات جديدة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، وذلك بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة.
وأكد ممثلو الشركات التركية، خلال الاجتماع، ضرورة الاستفادة من موقع مصر كمركز للتجارة والاستثمار في القارة الأفريقية من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة التفضيلية التي وقعتها مصر مع دول القارة، فضلا عن إمكانية زيادة الصادرات من السوق المصرية إلى الدول العربية وبلدان الشرق الأوسط والكثير من دول العالم.
وعرض مسئول شركة «ديكتاش» لصناعة الخيوط والغزول استثمارات الشركة في مصر، حيث توجد في المنطقة الحرة الخاصة في مدينة السادات، بحجم استثمارات 45 مليون دولار، ويعمل بها 1600 عامل.
فيما تحدث مسئول شركة «ياشيم ساتيش - تركيا» المالكة لشركة «جايدا مصر للمنسوجات» التي يتواجد لها 4 مصانع في كل من: الاسكندرية، والقاهرة، والاسماعيلية، عن استثمارات الشركة التي تبلغ قيمتها 60 مليون دولار، وتوظف 6000 مصري، مؤكدا أن الشركة ستقوم بإنشاء مصنعيها الخامس والسادس فى مصر، باستثمارات 100 مليون دولار.