كنائس القدس تستنكر قيود الاحتلال على حجاج كنيسة القيامة يوم سبت النور: نرفض تحديد عدد معين للحضور
أصدرت لجنة الستاتكو الكنائسية بالقدس، في البطريركيات الثلاث الكبرى الروم الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس واللاتين الكاثوليك، حراس الأراضي المقدسة، قرار الشرطة الإسرائيلية بتقليل عدد الحجاج المسيحيين الذي يحتفلون بفيض النور المقدس ليصل عدد الحضور في كنيسة القيامة الي 1880 فقط موزعين 1000 أرثوذكسي، 600 أرميني، 200 شرطي إسرائيلي.
كنائس القدس تستنكر فرض قيود الاحتلال على حجاج كنيسة القيامة يوم سبت النور
واستنكرت لجنة الستاتكو الكنائسية بالقدس، فرض الشرطة الاسرائيلية قيود قاسية على الاحتفالات بعيد القيامة، وذلك في بيان بعنوان: الاحتفال بأحد أهم الطقوس الدينية في المسيحية - سبت النور - سيتم تقييده بشكل غير مبرر من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وجاء في نص البيان الذي صدر عن ممثلي لجنة الستاتكو في الثلاث البطريركيات الكبرى في القدس في هذا الشأن:
يمثل أسبوع الآلام الذي نعيش أيامه الآن الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحية، إذ نستذكر الأحداث التي أدت إلى صلب السيد المسيح، ونتذكر فيه قيامته المجيدة.
وأضاف بيان لجنة الستاتكو، أن الاحتفال بطقوس سبت النور، لهي لحظة عظيمة تربط المؤمنين بنور السيد المسيح. وقد جرت هذه الطقوس المفعمة بالإيمان في كنيسة القيامة المقدسة منذ حوالي 2000 عام، حيث تجذب هذه الشعائر المسيحيين من جميع أنحاء العالم.
وتابع، في كل عام، تُنسق الكنائس مع السلطات القائمة مجريات الشعائر لضمان تنظيمها بسلاسة ودون مشاكل. وفي العام الماضي لاحظنا اقدام السلطات الاسرائيلية على فرض حواجز مشددة في جميع أنحاء البلدة القديمة، مما جعل من المستحيل على الحجاج وأبناء كنائسنا حضور طقوس سبت النور المقدس في كنيسة القيامة المقدسة، الأمر الذي حال دون حريتهم في العبادة ومشاهدة معجزة القيامة.
وأردف، هذا العام، وبعد العديد من المحاولات التي بذلناها بحسن نية، لم نتمكن من التنسيق مع السلطات، حيث أن السلطات الاسرائيلية تريد ان تفرض قيودا غير مبررة وغير مسبوقة على وصول المؤمنين إلى كنيسة القيامة - أكثر بكثير من العام الماضي، وهذه الاجراءات القاسية ستقيد الوصول إلى كنيسة القيامة والمشاركة في طقوس سبت النور. كما ان الشرطة تريد تحميل العبء بشكل غير عادل وغير لائق على الكنائس لإصدار الدعوات اللازمة في الوقت الذي تقوم الشرطة بفرض شروط غير معقولة على الكنائس التي في حال التزمت بها، فإنها ستمنع المصلين من الوصول الى الكنيسة، وخاصة ابناء كنائسنا المحلية، وهذا يجعل من الصعب التنسيق مع الشرطة.
واستكمل البيان، ونحن بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضي المقدسة، وبطريركية الأرمن، نؤكد بوضوح في بياناتنا المختلفة، أننا سنواصل الالتزام بالعرف القائم "الستاتكو"، وسيتم إقامة الطقوس كالمعتاد منذ ألفي عام، وندعو كل من يرغب في العبادة معنا للحضور. وبعد هذا التوضيح، نترك السلطات لتتصرف كما تراه، وسوف تقوم الكنائس من جانبها بالعبادة بحرية وبسلام.