المصنع طردني بعدما تسبب في إصابتي وبنتي فاقدة للبصر.. زوجان يتجولان بعربة غزل البنات ببورسعيد
عربة من مظهرها يتبين أنها تحمل الكثير من السعادة، النابعة من الأكلات الشهية التي تبيعها، حيث صُممت باللون الوردي، ويشبه تصميمها تلك الموجود في قصص ديزني، وتبيع الفشار وغزل البنات والشيكولاتة، ولكنها تحمل بين عجلاتها الكثير من أوجاع زوجين -نبيل وناهد- قررا أن يتدينوا لعمل تلك العربة، لمواكبة الظروف الصعبة التي وضعتها الحياة في طريقهم.
روى نبيل وزوجته ناهد لـ القاهرة 24، قصة عربتهما التي أصبحت معهم منذ حوالي 3 أشهر، وما دفعهما للتجول بالفشار وغزل البنات، على الرغم من الاقتراب من عمر الـ 60.
حادث داخل مصنع
كان نبيل يعمل في مصنع ابن عمه، فني حدادة ولحام، ولكنه تعرض لحادث داخل المصنع نتيجة الآلات، أدى إلى كسر في الفك والأسنان وقطع فمه، ولم يقبل بتحرير محضر بالواقعة بسبب صلة القرابة.
ورغم حسن نية الزوج نبيل، إلا أنه فوجئ بطرده من المصنع، دون إعطائه حتى جزءًا مما يستحق، وأصبح بلا عمل وهو على أعتاب الـ 60، أما زوجته ناهد، فكانت تعمل خياطة، ولظروف صحية أيضًا في ساقيها، أجبرت على التوقف عن عملها.
باع الزوجان شقتهما ويمكثون في شقة بمساحة أصغر مفروش، وتدينوا من الكثير من حولهم وكذلك البنوك، من أجل علاج ابنتهم منى والتي تعاني من فقدان البصر في عين واحدة، بسبب حادث تعرضت له منذ 17 عاما في المدرسة.
خضعت الابنة منى لـ 11 عملية جراحية في عينها، ولا يملك الزوجان أي مصدر دخل آخر، لذلك قررا أن يسرحان بعربة لبيع الفشار والشيكولاتة وغزل البنات.
اختتمت الزوجة ناهد حديثها: العربية هي مصدر دخلنا الوحيد، في أيام مبنروحش إلا بـ 5 جنيهات، ولكن بنقول الحمد لله.