الإمام الأكبر: إذا أردنا أن نناقش مسألة الطلاق الشفهي لنصل لرأي جديد شرعًا فعلينا عقد مؤتمر عالمي جامع
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال الحلقة الثانية والعشرون من برنامجه الإمام الطيب، إن جمهور أئمة مذاهب أهل السنة قاطبةً ذهبوا إلى عدم اعتبار الإشهاد في وقوع الطلاق، وأن الأمر بالإشهاد على الطلاق المستوفي لكل الشروط ليس على سبيل الوجوب واللزوم، ولكن على سبيل الاستحباب والندب، وأن مَن يُطلِّق زوجته طلاقًا بدون إشهاد، فطلاقه واقع.
الإمام الأكبر: جمهرة أئمة مذاهب أهل السنة قاطبة ذهبت إلى عدم اعتبار الإشهاد في وقوع الطلاق
وكتب الإمام الأكبر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن جمهرة أئمة مذاهب أهل السنة قاطبةً ذهبت إلى عدم اعتبار الإشهاد في وقوع الطلاق، وأن الأمر بالإشهاد على الطلاق المستوفي لكل الشروط ليس على سبيل الوجوب واللزوم، ولكن على سبيل الاستحباب والندب، وأن مَن يُطلِّق زوجته طلاقًا بدون إشهاد، فطلاقه واقع، والقول بعدم وقوع الطلاق الشفهي المستوفي لشروطه مخالف لما استقرَّ عليه جمهور فقهاء أهل السنة، بل جمهور المسلمين، وهذا هو الرأي الذي اعتمدته هيئة كبار العلماء بالأزهر بإجماع أعضائها حينما ناقشت الأمر مناقشة تفصيلية على مدى ستة أشهر، وأكدت أنه يجب على المطلِّق في كل الأحوال والظروف أن يسارع إلى توثيق طلاقه فورَ وقوعه، ولولي الأمر شرعًا أن يتخذ ما يلزم من إجراءات لسنِّ قانون يلزم الزوج بالتوثيق وإيقاع عقوبة تعزيريةٍ رادعةٍ على مَن يمتنع عنه أو يماطل فيه.
الإمام الأكبر: إذا أردنا أن نناقش مسألة الطلاق الشفهي لنصل فيه إلى رأي جديد شرعًا فلا مفر لنا من عقد مؤتمر عالمي جامع
وأضاف الإمام الأكبر: وإذا أردنا أن نناقش مسألة الطلاق الشفهي، لنصل فيه إلى رأي جديد شرعًا؛ فإنه لا مفر لنا من عقد مؤتمرٍ عالميٍّ جامع، يضمُّ علماء ممثلين لدول العالم الإسلامي، ينتهون إلى رأي يصبح هو الرأي المعتمد بالإجماع أو الأغلبية؛ إذْ من المعلوم أن ما ثبت بالإجماع لا يتغير إلا بإجماع مماثل.