بعد اتهامها بعمالة الأطفال لاستخراج المعادن.. آبل تخطط لتصميم بطاريات باستخدام الكوبالت المعاد تدويره
أعلنت شركة آبل اليوم الخميس، خططها لتصميم بطاريات باستخدام الكوبالت المعاد تدويره بالكامل بحلول عام 2025، بدعوى أن هذه الخطوة جزء من جهودها للتخلص من الكربون بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لصحيفة ديلي ميل.
والكوبالت هو العنصر الكيميائي الموجود في كل أداة تقنية تقريبًا تستخدم بطارية تعمل بالليثيوم، ويتطلب الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر المحمول بضع جرامات منه بينما تتطلب السيارة الكهربائية 22 رطلًا، ويتم استخراج أكثر من 70 % من الكوبالت في العالم في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
الكوبالت المعاد تدويره
وقالت شركة آبل، إنها ستستخدم كوبالت بنسبة 100 % في جميع بطارياتها المصممة داخليًا، وهو ما أوضحه الرئيس التنفيذي تيم كوك أن السبب وراء ذلك هو أن التكنولوجيا العظيمة يجب أن تكون رائعة للمستخدمين وللبيئة.
لكن هذه الخطوة تأتي بعد انتقادات شديدة لممارسات التعدين في شركة آبل، والتي اتُهمت بتأجيج العبودية واستخدام عمالة الأطفال، في دعاوى قضائية رفعتها مجموعة مناصرة نيابة عن عائلات كونغولية.
ويذكر أن القضايا الاجتماعية ليست هي المشاكل الوحيدة مع الكوبالت، لكنه يساهم في تلوث الهواء والماء والتربة، مما يتسبب في تلوث محاصيل الغذاء.
وقالت آبل إنها وسعت بشكل كبير استخدام الكوبالت المعاد تدويره المعتمد على مدار السنوات الثلاث الماضية، مما يجعل من الممكن تضمينه في جميع البطاريات التي صممتها آبل بحلول عام 2025.
وتم تحقيق ذلك باستخدام روبوت لتفكيك iPhone يفصل البطاريات عن المكونات الأخرى، مما يسمح للقائمين بإعادة التدوير المتخصصين باستعادة الكوبالت والمواد الأخرى بما في ذلك الليثيوم.
وتدعي شركة آبل أنها استخرجت 24250 كوبالت منذ عام 2019، حيث يجب أن يكون لديها ما يكفي لاحتياج استخداماتها في جميع الأجهزة بحلول عام 2025، ولكن الوصول إلى هذه النقطة كانت عملية بطيئة.
استبدال الأجهزة القديمة بأخرى جديدة
ووضعت الشركة برنامج تستبدل فيه الأجهزة القديمة بأخرى حديثة، ولكن بشرط أن تكون الهواتف في حالة جيدة، فسيتم تحويلها إلى مالك جديد، ويعد البرنامج وسيلة لتعويض تكلفة شراء جهاز جديد، والذي ينص على إعادة تدويره بعد ذلك ولكن لا تحصل جميع الطرز على فرصة ثانية في الحياة.