شيخ الأزهر: الخلوة في فترة الخطوبة من أشد الأخطار التي تتربص بالفتاة على وجه الخصوص
قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه إذا كانت شريعة الإسلام أباحت للخاطب بل طلبت إليه أن ينظر إلى مخطوبته، فكذلك أباحت للخاطب والمخطوبة أن يرى كل منهما الأخر ويتعرف عليه حتى تتوالد بينهما مشارع الألفة والمودة.
شيخ الأزهر: الخلوة في فترة الخطوبة من أشد الأخطار التي تتربص بالمخطوبة على وجه الخصوص
وأضاف شيخ الأزهر خلال حلقة اليوم من برنامجه الإمام الطيب: لكن ذلك في غير خلوة ينفرد فيها كل منهما بالآخر، بل في حضور الأسرة أو حضور بعض أفرادها، موضحا أن الخلوة في فترة الخطوبة من أشد الأخطار التي تتربص بالمخطوبة على وجه الخصوص.
وأكمل شيخ الأزهر: من حسن الحظ أن مجتماعتنا الشرقية لا تزال تحسب لهذه الأخطار ألف حساب، رغم دعوات الإباحة والتحلل التي تحملها الرياح المسمومة وتهب على الأسرة الشرقية التي صاغتها الأديان وصنعتها الأخلاق والآداب منذ الالآف السنين، ورغم ذلك تريد هذه الدعوات أن تقتلعها من جذورها وتلقي بها في أحضان الشيطان ودرك الجحيم.
وفي حلقة أمس، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إنَّ اهتمام التشريع الإسلامي بالمرأة، والتحذيرَ من إهانتها وسَلْبها حقَّها، هو فرع ينبني على أصل، هذا الأصل هو: مكانة الأسرة في الإسلام ومَنزلتها «المقدَّسة» في شريعته وأحكامه التي حمى بها صرحَ الأسرة، والأعمدةَ التي ينبني عليها هذا الصرح، وفي مقدمتها: الزوجُ والزوجة، وما عَسَى أن يكون بينهما من أطفالٍ وأبناء، وما يتعلق بهم من حقوقٍ وواجبات تتمحور كلها على مبادئ الرحمة والمودَّة من جانب، والمساواة والعدل والاحترام المتبادَل من جانبٍ آخَر.