حديث عن ليلة القدر.. الأدلة الصحيحة الواردة عنها في السنة النبوية
حديث عن ليلة القدر، يعتبر واحدة من عبارات البحث المهمة جدا بالنسبة لملايين المسلمين من الأمة العربية والإسلامية، باعتبارها دليل قوي ومحفز للكثير في الحرص على تحري علامات ليلة القدر، والعمل على إدراكها بالطريقة الصحيحة، من خلال الأدلة الصحيحة الواردة عن ليلة القدر، سواء من السنة النبوية أو الكتاب الكريم.
وحديث عن ليلة القدر، تتنوع جوانبه المختلفة فلا يوجد موضوع واحد من المواضيع التي تشغل أذهان العديد من الأشخاص بشأن ليلة القدر لم يرد فيها حديث شريف، ولعل ذلك أحد العلامات العظيمة في ديننا الجليل، باعتبار أن لكل سؤال إجابة واضحة ومفصلة له، عن طريق الاطلاع عليه في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.
ويقدم القاهرة 24، كافة التسهيلات والخدمات الدينية التي يطلبها المتابعين والمواطنين، لهذا نعرض لكم فيما يلي، حديث عن ليلة القدر، وهو يشمل حديث عن علامات وموعد ليلة القدر، وكذلك حديث عن فضل ليلة القدر، كما نرصد دعاء ليلة القدر مكتوب.
حديث عن ليلة القدر
وبشأن حديث عن ليلة القدر، فقد وردت العديد من الأحاديث النبوية عن موعد ليلة القدر، وباعتبار أن هذا يعتبر الجانب الأهم بالنسبة للمسلمين في اغتنام فضل الليلة المباركة، فيمكن الإطلاع على حديث عن موعد ليلة القدر، كما في هذه النقاط:
- عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان).
- عن علي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإن غلبتم فلا تغلبوا على السبع البواقي).
- عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ: أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: (أُريتُ ليلَةَ القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ).
- عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ فقال: (إنِّي أُريتُ ليلةَ القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها)؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ).
- عن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: (الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى)رواه البخاريُّ.
وأوضحت السطور السابقة، حول حديث عن ليلة القدر، أنها تأتي في الوتر بالعشر الأواخر من رمضان أي الليالي الوترية أو الفردية، كما أشارت بعض الأحاديث الأخرى إلى أنها قد تحل على المسلمين في السبع الغوابر أي الأواخر من ليلة القدر.
حديث عن علامات ليلة القدر
كما أشار هذا الحديث عن ليلة القدر، كيف يمكن للمسلمين معرفتها من خلال الإطلاع على علامات ليلة القدر، فعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: (أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ).
حديث عن فضل ليلة القدر
وبشأن حديث عن فضل ليلة القدر، فقد أكدت الأحاديث النبوية الشريفة، الفضل العظيم والثواب الكبير لمن يدرك ليلة القدر، ويعمل على زيادة الطاعات والعبادات عامة في العشر الأواخر من رمضان.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عن ليلة القدر:"إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ".
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَجتهِد في العشر الأواخر ما لا يَجتهد في غيره".
دعاء ليلة القدر مكتوب
نقول في دعاء ليلة القدر مكتوب، هذه الأدعية:
- اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.
- اللهم افتح لنا خزائن رحمتك، اللهم رحمة لا تعذبنا بعدها في الدنيا والآخرة، وارزقنا من فضلك الواسع رزقًا حلالًا طيبًا، ولا تحوجنا ولا تفقرنا إلى أحد سواك، وزدنا لك شكرًا، وإليك فقرًا، وبك عمّن سواك غنىً وتعفّفًا.
- اللهم أهلّ علينا ليلة القدر بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية ودفع الأسقام والعون على الصلاة والصيام وتلاوة القرآن وتدبره.
- اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وصحبة الصالحين وتوبة الصادقين وصلاة الخاشعين ومناجاة المتضرعين، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين واجعلني من عبادك المخلصين يا رب العالمين.
- اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ المَسْأَلةِ وَخَيْرَ الدُّعَاءِ وَخَيْرَ النَّجَاحِ وَخَيْرَ العِلْمِ وَخَيْرَ العَمَلِ وَخَيْرَ الثَّوَابِ وَخَيْرَ الحَيَاةِ وَخيْرَ المَمَاتِ وَثَبِّتْنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي وَحَقِّقْ إِيمَانِي وَارْفَعْ دَرَجَتِي وَتَقَبَّلْ صَلاَتِي وَاغْفِرْ خَطِيئَاتِي وَأَسْأَلُكَ العُلَا مِنَ الجَنَّة.
- اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وأبنائنا وكل من له حق علينا من النار.
- اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّيّ.
- اللهم مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
- اللّهم ارزقنا عملًا صالحًا يُقرّبنا إلى رحمتك، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا لنعمتك، وثبتنا اللّهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، إلهي ربح الصائمون، وفاز القائمون، ونجا المخلصون، ونحن عـبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.