الأقباط يحتفلون بـ سبت الفرح.. وينتظرون ظهور النور المقدس
يحتفل الأقباط ومسيحيو العالم اليوم بسبت النور، أو ما يطلق عليه أيضًا سبت الفرح، وهو اليوم الذى يظهر فيه النور المقدس من قبر المسيح بكنيسة القيامة بالقدس، كل عام، حيث يشاهد الأقباط لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، حيث توزع الكنيسة شموعًا على كل الحجاج وتضاء تلقائيا بمجرد ظهور النور المتوهج.
الأقباط يحتفلون بـ سبت الفرح.. وينتظروا ظهور النور المقدس
يحتشد الآلاف حول كنيسة القيامة، ونور يطل من القبر المقدس حيث دُفن المسيح، وشموع توقد بمعجزة دون تدخل بشر أو أي شيء مادي، احتفالًا بعيد القيامة ضمن مراسم الحج السنوي للمسيحيين من شتى بقاع العالم.
يجتمع آلاف من المسيحين من جميع بلاد العالم، حول كنيسة القيامة الذي يوجد بداخلها قبر السيد المسيح، في انتظار نور يحدث بمعجزة كل عام في نفس التوقيت ليعلن قيامة السيد المسيح.
وتعد طقوس الاحتفال بالنور المقدس في سبت الفرح دقيقه حيث يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس، ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد، ثم يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس، ثم يأتي بطريرك اورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر السيد المسيح.
ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية؛ للتأكد من إنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا، ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة السيد المسيح.
وفي ذات الوقت المتواجد به البطريرك داخل قبر السيد المسيح، يرددون المصلون المنتظرون خارج القبر عبارة كيرياليسوزن وهي كلمه يونانية تعنى "يا رب أرحم"، بعد ذلك تضئ النار المقدسة 33 شمعة بيضاء مرتبطة ببعضها بواسطة البطريرك داخل القبر ثم يكشف البطريرك عن نفسه ويشعل شموعًا أخرى ليتم توزيعها على المصليين في الكنيسة.
وتُعد كنيسة القيامة في القدس، أعرق كنائس العالم على الإطلاق، حيث بدأ بناؤها عام 325 وانتهى في 336، وهي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، وبُنيت فوق الجلجثة، وهي المكان الذي صُلب فيه السيد المسيح، وتحتوي الكنيسة على المكان الذي دُفن فيه السيد المسيح وهو ما يسمى بالقرب المقدس.
