الجيش السوداني: هروب قائد المليشيا المتمردة حميدتي من مخبئه بعد فرار طاقم حراسته
أعلن الجيش السوداني، منذ قليل، هروب قائد المليشيات المتمردة حميدتي من مخبئه بعد فرار طاقم حراسته.
وخلفت الاشتباكات بين الجيش السوداني والقوة شبه العسكرية الرئيسية في البلاد 56 قتيلًا على الأقل، بينما أصبحت السيطرة على القصر الرئاسي والمطار الدولي في الخرطوم موضع شك بعد مزاعم متنازع عليها من الجانبين، في قتال يهدد بزعزعة استقرار السودان والمنطقة الأوسع.
ماذا وراء القتال؟
تقول تحليلات صحيفة الجارديان البريطانية، إن القوات المسلحة السودانية موالية على نطاق واسع للجنرال عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد، بينما تتبع القوات شبه العسكرية لقوات الدعم السريع، وهي مجموعة من المليشيات، التابعة للجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي.
تعود جذور الصراع على السلطة إلى السنوات التي سبقت انتفاضة 2019 التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، الذي شكل قوات أمنية هائلة عمد إلى وضعها ضد بعضها البعض.
عندما تعثرت محاولة الانتقال إلى حكومة بعد سقوط البشير، بدت المواجهة النهائية حتمية، حيث حذر دبلوماسيون في الخرطوم في أوائل عام 2022 من أنهم يخشون اندلاع مثل هذا العنف، في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات أكثر.
وأسس البشير قوات الدعم السريع لسحق تمرد في دارفور بدأ منذ أكثر من 20 عامًا بسبب التهميش السياسي والاقتصادي للسكان المحليين من قبل الحكومة المركزية السودانية، كانت قوات الدعم السريع معروفة أيضًا باسم الجنجويد، والتي أصبحت مرتبطة بفظائع واسعة النطاق.