إصابة طفلة باضطراب تنفسي نادر وصفه الأطباء بالمميت
أصيبت طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات باضطراب نادر، وصفه الأطباء على أنه مميت، وخاصة أنه يعمل على توقف التنفس على فترات متكررة أثناء النوم وعند القيام بالأنشطة اليومية.
وتواجه سادي بوير، من سكان برمنغهام، الموت بعد أن تم تشخيصها بمتلازمة نقص التهوية المركزية الخلقية، وتعرف تلك الحالة على أنها اضطراب عصبي غامض، أصيب بها حوالي 1000 حالة في جميع أنحاء العالم. للأسف، وسادي واحدة منهم.
وقالت ستار بوير، والدة الطفلة، تعاني سادي من تحمل التنفس غير الكافي أثناء النوم والاستيقاظ، ويمكن أن تموت في غضون دقائق، حيث أن دماغها ينسى أن يتنفس ويرسل إشارات للقلب لينبض، لذلك يجب توصيلها بنظام دعم الحياة كل ليلة عندما تنام، وإلا فقد تتوقف عن التنفس، وجاء ذلك وفقًا لما نشر بصحيفة تايمز ناو.
وأشارت ستار، إلى أنه على الرغم من أنها ولدت طفلتها في حمل صحي وطبيعي، إلا أن سادي اضطرت للإنعاش وأمضت ستة أشهر بوحدة العناية المركزة في المستشفى، وانتهى الأمر بتشخيص حالتها النفسية من قبل الأطباء.
خضعت سادي لعملية شق بالقصبة الهوائية في رقبتها لمساعدتها على التنفس في عمر شهرين فقط، وتستعد الطفلة الآن لإجراء جراحة زرع العصب الحجابي للسماح لها بالتنفس.
ما هي متلازمة نقص التهوية المركزية الخلقية؟
تؤثر متلازمة نقص التهوية المركزية الخلقية على كيفية إدارة الجهاز العصبي اللاإرادي للتنفس، ويأخذ الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب أنفاسًا ضحلة أو يعانون من نقص التهوية، وخاصةً عند النوم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين وتراكم ثاني أكسيد الكربون في الدم، ويمكن أن يتوقف التنفس.
العلامات والأعراض
تظهر أعراض متلازمة نقص التهوية المركزية الخلقية، بعد وقت قصير من الولادة، وذلك عندما يعاني الأطفال المصابون من صعوبات التنفس عند النوم، وغالبًا ما يؤدي نقص الأكسجين في الدم إلى ظهور زرقة في الجلد أو الشفتين، وفي بعض الحالات الأكثر اعتدالًا، قد لا تظهر الأعراض إلا في وقت لاحق من الحياة، ومن أبرز الأعراض الأخرى صعوبة التغذية بسبب ارتجاع الحمض وانخفاض حركية الأمعاء.