وفاة 4 أشخاص من الجوع بعد أن أقنعهم قس بالامتناع عن الأكل للقاء يسوع
مات أربعة أشخاص في كينيا من الجوع، وذلك بعد أن أقنعهم قس كنيسة جود نيوز إنترناشونال بالصيام والامتناع عن الأكل حتى الموت جوعًا للقاء يسوع، وذلك وفقًا لذا ميترو.
تلقت الشرطة بلاغا من أحد السكان المحليين القلقين بشأن وفاة أكثر من شخص بسبب الجوع، وتحركت الشرطة بعد تلقي البلاغ لتكشف وفاة 4 أشخاص نتيجة الجوع، وانقذت الشرطة 11 شخصا آخرين في حالة هذيان وتعب شديد وكانوا، ذكروا أنهم من أتباع قس كيني هو من أرشدهم لفعل ذلك لملاقاة يسوع، في غابة شاكولا في بلدة ماليندي الساحلية الجنوبية الشرقية يوم الخميس.
وذكر تقرير للشرطة أنهم تلقوا بلاغا عن مواطنين جاهلين يتضورون جوعا حتى الموت بذريعة لقاء يسوع، وذلك بعد أن تعرضوا لغسيل دماغ من قبل أحد المشتبه بهم، ماكينزي نثينجي وهو قس بكنيسة جود نيوز إنترناشونال.
وأتضح أن القس الذي يدعى ماكينزي نثينجي كان في يوم من الأيام أحد المبشرين التلفزيونيين المثيرين للجدل، حيث إنه من أنصار عقيدة خطيرة تشجع أتباعها على تجويع أنفسهم حتى الموت من أجل الوصول إلى الجنة بشكل أسرع.
واستطاع القس الكيني بكنيسة جود نيوز إنترناشونال، أن يقنع اتباعه من رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 17 و49 بالجوع حتى الموت حتى يلقون يسوع في الجنة، واتبع نصيحته اتباعه وأسفر عن ذلك موت 4 أشخاص 3 رجال وامرأة، كما نقل 11 شخصًا إلى مستشفى مقاطعة ماليندي الفرعية على قيد الحياة ولكن في حالة هذيان وضعف.
والجدير بالذكر أن ألقي القبض على القس بول ماكينزي نثينجي من قبل الشرطة في ماليندي، ولا تزال التحقيقات جارية حتى اليوم وسط تقارير عن احتمال وجود مقبرة جماعية، لدفن أتباع آخرين، وأضاف تقرير الشرطة أنه لم يتمكن الفريق من التعرف على المقبرة الجماعية بسبب المساحة الشاسعة من الأرض وسكان معادون في الغابة والذي يعتقد أنهم من أنصار القس.
وقال فرانسيس أوما، مسؤول الاستجابة السريعة من أجل حقوق الإنسان، لصحيفة ذا ستار الكينية: لقد كنا نراقب الوضع منذ أن سمعنا به لأول مرة وذهبنا إلى الأرض لكننا فشلنا في الوصول إلى المنطقة المحددة، بسبب ميليشيا الطائفة التي تسير علانية بالمناجل والأسلحة البدائية الأخرى.
اتهامات أخرى موجهة للقس
وفي وقت سابق، ألقي القبض على نثينجي واتهم الشهر الماضي بغسل دماغ والدين لتجويع اثنين من أطفالهما حتى الموت لجعلهما أبطالا أمام الله، وقام رجل الدين المثير للجدل بعد ذلك بدفن الأطفال في قبر ضحل في شاكهولا، ودفع بأنه غير مذنب وأطلق سراحه بموجب تعهد للشرطة بقيمة 10000 شيلينغ كيني (59 جنيهًا إسترلينيًا) في انتظار تحقيق الشرطة.
