عمرو خالد: الناس تعبانة في الحياة ومحتاجة تفضفض.. وناس كتير مش لاقية حد يسمعها
قال الداعية عمرو خالد، إن الله سبحانه وتعالى أوجد الحب في القلوب من أجل الاستماع والفضفضة، وروى قصة مع شاب سجّل سورة البقرة اتبع فيها هذا الأسلوب.
وأضاف خلال برنامجه الفهم عن الله: الناس تعبانة في الحياة ومحتاجة تفضفض.. محتاجة حد يسمعها.. ناس كتير مش لاقية حد يسمعها.. ناس كتير جواها كلام بيوجعها.. بس مين اللي يسمع.
وتابع: للأسف.. حتى أقرب الأقربين لهم مش بيسمعوهم.. حتى أبوهم وأمهم أو أولادهم.. الاستماع والفضفضة بقى قليل أوي.
قصة شخصية لعمرو خالد
وروى خالد قصة شخصية، إذ تلقى تسجيلا صوتيا من شاب لتلاوة سورة البقرة وكان متحمسا بشدة وسعيدا للغاية، معقبا: لما الشاب كان بيقولي أنا فرحان جدا وخلاص لقيت طريقي ونفسي أقدم حاجة للإسلام.. لما سمعت التسجيل لقيته وحش أوي.. مخارج الحروف غلط خالص والتجويد غلط والحفظ مش دقيق والصوت مش حلو.
واستكمل: كان ممكن أعمل حاجة بسيطة وأقوله الله حلو أوي.. بس لو كنت عملت كده أبقى مش بشكر نعمة ربنا عليَّا بما أودع فيا من صفة الحب إنه يستخدم في اتجاهه.. ولو كنت قلتله الحقيقة مباشرة إن التسجيل وحش هصدمه صدمة كبيرة.
ولفت إلى أنه لم يكن يرغب في الكذب لكنه كان يرغب في تحقيق استفادة لهذا الشاب، فقال له إنه معجب جدا بإصراره وحرصه وحبه لدينه، ودعاه للقاء، معقبا: أنا مكدبتش لكن كمان مقولتوش كلام مش هيفيده.
وأوضح خالد أنه تواصل مع الشاب بعدها بيومين، وسأله عن سبب تسجيله سورة البقرة، فاتضح أنه لم يكن يرغب في تسجيل السورة بقدر ما يريد فعل شيء لدينه.
وتابع: فضلت أسمعه لغاية ما قالي أنا شاطر في حاجات أكتر من إني أقرأ وأسجل القرآن.. أنا شاطر في الرسم جدا بس دي مالهاش علاقة بالدين.. قلتله إزاي دي لها علاقة جدا.
واستكمل: قلت للشاب إن صوته مش هيخليه يروح أماكن بعيدة، لكن لو شاطر في الرسم هيروح أماكن بعيدة.
وأكد أن من نعم الله عز وجل على الإنسان صفة الحب، موضحا أن شكر االله على النعمة يكون باستخدامها فيما أوجدها الله لها.