الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.. من أقوى في الأسلحة والعتاد والجنود؟
اندلعت في السودان اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الجيش النظامي، وقوات الدعم السريع التي تكونت قبل سنوات كمليشيات داعمة للقوات النظامية في دارفور، قبل أن تتحول إلى قوة رسمية في 2013، بقرار من الرئيس السوادني السابق عمر البشير، لكن ليس جزءا من الجيش النظامي الوطني في البلاد.
وبالحديث عن العدة والعتاد قد يبدو مسمى الجيش حاسما للتفوق، فهو يضم في طياته قوات برية بتشكيلاتها المختلفة وأسلحتها الثقيلة ومدرعاتها، إضافة إلى القوات الجوية والاستخبارات العسكرية، لكن طالما كانت قوة الدعم السريع في السودان، بمثابة جيش موازي لدية إمكانيات عسكرية هائلة.
الجيش السوداني
تضم قوات الجيش في صفوفها مختلف التشكيلات العسكرية والقتالية ولديها بخلاف قواتها العاملة في الخدمة التي يُقدر، قوات احتياطية، وتستخدم الطائرات المقاتلة والمروحية، لكن ماذا عن قوات الدعم السريع.
ويتسلح الجيش السوداني في الغالب بأسلحة روسية، من راجمات الصواريخ ودبابات من طراز T54 وT72، بالإضافة إلى مدرعات بي تي آر، ومدرعات أخرى، فضلا عن الصواريخ جو - جو من طرازات روسية.
ويضم الجيش السوداني آلاف قطع المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وطائرات مقاتلة من طراز ميج وسوخوي، الروسية، وعدد من الطائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرة.
قوات الدعم السريع
أما قوات الدعم السريع في السودان فيُقدر عدد أفرادها بنحو 100 ألف فرد، بحسب التقارير، لا سيما بعدما نجحت في استقطاب عدد كبير من قادة الجيش الذين أحيلوا إلى التقاعد، فضلا عن ندب القوات المسلحة عددا من ضباطها للعمل ضمن هذه القوات، وذلك قبل إنهاء هذا الانتداب أول أمس، بعد اندلاع الاشتباكات، ووصف قوات الدعم السريع بالمليشيات المتمردة والانقلابية.
انتشار في مناطق السودان
ولـ قوات الدعم السريع قواعد عسكرية منتشرة في معظم أنحاء السودان، كما تمتلك مقرات بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة السوادنية في العاصمة الخرطوم، وهو ما يفسر الاشتباكات المتواصلة والمتقطعة في هذه المنطقة منذ اليوم الأول للاشتباكات.
ولا تتوفر معلومات رسمية عن أعداد وعتاد قوات الدعم السريع العسكري، لكن يظهر من استعراضاتها والفيديوهات التي بثها الجيش للاستيلاء على معداتها، أنها تمتلك دبابات ومدرعات ثقيلة ومدافع رشاشة وقاذفات صواريخ، لكنها تفتقد على أي حال لمقومات الجيش النظامي الذي يمتلك طائرات مقاتلة ومروحية، فهي لا تمتلك طائرات ولا طيارين.
وقد يفسر افتقاد قوات الدعم السريع لقوات جوية، محاولاتها السيطرة على أكثر من مطار عسكري في مختلف مناطق السودان، في تحركاتها الأولى، لكن الجيش استعمل طائراته ضد المتمردين في مناطق عدة، انطلاقا من قواعد أخرى.
امبراطورية اقتصادية لـ قوات الدعم السريع
وما يعزز من قوة واستقلالية قوات الدعم السريع، هو ما تحت أيديها من موارد مادية خاصة بها؛ إذ تشير تقارير إلى سيطرتها على عدة مناجم للذهب مع تزايد نفوذها، وتدير هذه المناجم شركة الجنيد المرتبطة بـ محمد حمدان دقلو حميدتي، قائد قوات الدعم.