الأحد 17 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بحضور الشيخ أسامة الأزهري.. مائدة إفطار بالساحة الرضوانية بالأقصر | صور

الشيخ أسامة الأزهرى
محافظات
الشيخ أسامة الأزهرى مستشار الرئيس
الإثنين 17/أبريل/2023 - 10:58 م

مشاهد مبهجة ومميزة شهدتها أكبر مائدة إفطار تقام في محافظة الأقصر، اليوم الاثنين، والتي أقيمت في ساحة واحدا من أكبر مساجد المحافظة وأعرقها، وهي  الساحة الرضوانية فى قرية البغدادي التابعة لمركز البياضية بجنوب الأقصر.

حضور مستشار رئيس الجمهورية

وكان من ضمن المشاهد التي بعثت البهجة في نفوس الأهالي، هي حضور الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية لأكبر وأطول مائدة إفطار يحضرها الآلاف من كل عام، وتمتد لعدة كيلومترات في حدث سنوي تنظمه الساحة احتفالا بليلة 27 رمضان ليلة  القدر.

مائدة إفطار امتدت لعدة كيلومترات

وامتدت مائدة الإفطار  مكسوة بشتى أنواع الأطعمة والعصائر من أول القرية وحتى ما بعد الساحة مفترشة الشوارع والأراضي الزراعية المحيطة في مشهد مهيب لحضور الآلاف من محبي الساحة من مختلف محافظات مصر والذين تدفقوا كأمواج البحر ليملؤو الساحة عن أخرها ومحيطها.

أكبر مائدة إفطار بالساحة الرضوانية

وغطى اللون الأخضر كل أرجاء الساحة، الحوائط، المقاعد، المئذنة، المقام، معطيا راحة نفسية للزائرين الذين يحضرون من كل مكان لنيل البركة والاستفادة بما تركه مؤسس الساحة وأبناؤه وتلاميذه من علوم تدارسها كبار شيوخ الأزهر ولا تزال تدرس حتى الآن.

اللون الاخضر يكسو الساحة الرضوانية

تحوى مقتنيات للرسول

ويتزين مقام العارف بالله الشيخ أحمد رضوان بـ«خصلة» من شعر رأس رسول الله أهداها أحد أشراف مكة لرائد الساحة، فضيلة الشيخ زين العابدين أحمد رضوان، لتكون الساحة من الأماكن القليلة فى العالم التى تحوى مقتنيات وآثار الرسول التى تحتفى بها كبرى متاحف العالم.

وتضم الساحة مسجدًا وساحة كبيرة متعددة الأركان لاستضافة الفعاليات الدينية مجهزة بكل الإمكانيات، كما تضم أيضًا مطبخًا وسفرة هي الأكبر بين الساحات الصوفية فى الأقصر، وعشرات الغرف المكيفة والمُعدة لاستضافة ضيوف الساحة الذين يأتون إليها من مصر ومن دول عربية وأجنبية، وكذلك تضم مقام مؤسس الساحة العارف بالله الشيخ أحمد رضوان.

الساحة الرضوانية

الساحة الأشهر في الصعيد

وتعتبر الساحة الرضوانية الساحة الأشهر فى صعيد مصر التي يرتادها المسئولون ورجال الأعمال والفقراء، وترى الكثير منهم يتزاحمون لخدمة محبى ومريدي وزائري الساحة ولا يكاد الزائر يفرق بين مسئول وعامل فالكل يسعى لخدمة زوار الساحة التي أسسها الشيخ أحمد رضوان لينشر من خلالها الوعى الإسلامي والدعوة المحمدية.

الساحة الرضوانية ساحة المحبة والسعادة

و تزين الساحة لوحة مضيئة باللون الأخضر بدعاء اللهم سق إلىّ من أردت سعادته وهو دعاء شهير للشيخ أحمد رضوان مؤسس الساحة والذى يصل نسبه للإمام الحسن رضي الله عنه، ويحفظ الزائرون والمحبون عن ظهر قلب هذا الدعاء حيث كان يدعو مؤسس الساحة الرضوانية بأن يسوق الله إلى ساحته من يريد له السعادة، لذلك يطلق الكثير من المحبين والزائرين على الساحة الرضوانية ساحة المحبة والسعادة نظرًا للأجواء الرائعة التي يعيشها المحب والزائر للساحة والتي يطلق عليها المريدون التجليات والنفحات.

ويشرف على الساحة الشيخ زين العابدين أحمد رضوان رائد الساحة وشيخ الطريقة الرضوانية، الذى يحظى بحب ومكانة كبيرة بين الجميع.

علاقة الشيخ أحمد رضوان بالرئيس عبد الناصر

ويروى الشيخ مصطفى صبرى، حفيد الشيخ أحمد رضوان، الكثير من المواقف للشيخ، ارتبطت فى أذهان الناس نظرًا لحكمة الشيخ وذكائه وفطنته، منها رفضه نقود الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث استضاف الرئيس الراحل فى منزله وفى نهاية اللقاء أراد الرئيس أن يعطى الشيخ نقودًا فرفضها الشيخ بشدة وغضب، وأقسم له الرئيس أن هذا من ماله الخاص، فأبى الشيخ أن يأخذ المال، فلما عاد الشيخ سأله الناس: لماذا رفضت المال، كان من باب أولى أن تأخذه وتنفقه على الفقراء؟ فأجابهم: رفضته لأعلمكم العفة ولأجعل للعلماء هيبة عند الحكام.

الساحة الرضوانية

وارتبط المؤسس، الشيخ أحمد رضوان، بعلاقة قوية ووطيدة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى استضافه فى بيته عدة مرات ليستشيره فى بعض الأمور وكان يستريح لطيب حديثه، وظلت العلاقة قائمة والزيارات لم تنقطع حتى اشتد المرض على الشيخ أحمد رضوان، فأرسل الرئيس جمال عبدالناصر طائرته الخاصة لنقل الشيخ إلى القاهرة للعلاج فى المستشفى العسكرى.

وانتقل الشيخ أحمد رضوان إلى جوار ربه في 10 يونيو عام 1967، وقد أمر عبدالناصر القصر الجمهورى بتغسيله وتجهيزه وتكفينه والصلاة عليه بالقاهرة فى مشهد مهيب، وتم إعداد عربات الدرجة الأولى بالسكة الحديد لنقل المعزين من القاهرة إلى الأقصر نظرًا لتوقف حركة الطيران بعد الاعتداء الإسرائيلى فى 5 يونيو، وهناك تمت الصلاة عليه مرة أخرى ودفن فى مقامه بمسجد ساحته بالبغدادى فى الأقصر. 

تابع مواقعنا